روسيا تسعى لتصدير القمح والحبوب إلى العراق
هيئة الرقابة الزراعية الروسية زارت العراق في منتصف ديسمبر لبحث تصدير القمح ومحاصيل الحبوب
قالت هيئة الرقابة الزراعية الروسية، الثلاثاء، إن وفدا من الهيئة زار العراق خلال الفترة من 13 إلى 16 ديسمبر/ كانون الأول لبحث تصدير القمح الروسي، وإمكانية توريد أنواع أخرى من محاصيل الحبوب.
وأضافت الهيئة أنها أطلعت الجانب العراقي على المبادئ الرئيسية المنظمة لإمدادات الحبوب الروسية، وأن العراق أبدى ترحيبا بالجودة العالية للقمح الروسي لاستخدامه في صناعة الخبز.
وكان العراق، أحد أكبر مستوردي الحبوب في الشرق الأوسط والذي يعتمد في العادة على الواردات الأمريكية، قال في نوفمبر/ تشرين الثاني إنه يريد السماح بالقمح الروسي المنشأ في مناقصات الشراء الحكومية.
- العراق يوقع اتفاقا لشراء القمح والأرز من الولايات المتحدة
- العراق يشتري 50 ألف طن من القمح الأمريكي في مناقصة عالمية
وقالت وزارة التجارة العراقية إنها سترسل وفدا إلى روسيا لدراسة آليات إنتاج القمح بهدف رسم صورة عن جودته وأنواعه ومدى ملاءمته للاستخدام في نظام بطاقات التموين.
ويحتاج العراق إلى إمدادات قمح سنوية بين 4.5 ملايين و5 ملايين طن، ولديه فجوة استيراد بنحو مليوني طن سنويا.
وتنفق البلاد مليارات الدولارات سنويا على برنامج يعود إلى عهد صدام حسين لتوفير الخبز وسلع أساسية أخرى بأسعار مدعمة.
وتستورد الشركة العامة لتجارة الحبوب القمح في الأساس من الولايات المتحدة واستراليا وكندا. وهي واحدة من بين عدد محدود من الأسواق في الشرق الأوسط، بجانب السعودية، التي لا تستورد من روسيا أكبر مصدر للحبوب في العالم.
ودخل بائعو البحر الأسود في منافسة حادة مع الولايات المتحدة على أسواق شمال أفريقيا والشرق الأوسط في السنوات القليلة الماضية وفازوا بحصة في السوق.
وكانت الشركة العامة لتجارة الحبوب في العراق قد قالت في مارس الماضي إن جودة القمح الروسي لا تناسب إنتاج الدقيق لبرنامج دعم الغذاء بسبب طبيعة محتوى الجلوتين.
وتعلن الشركة العامة لتجارة الحبوب بصفة دورية عن مناقصات عالمية لاستيراد القمح من أجل برنامج الغذاء المدعم الذي يغطي الدقيق وزيت الطهي والأرز والسكر وحليب الأطفال، والذي بدأ العمل به في 1991 لمواجهة عقوبات اقتصادية فرضتها الأمم المتحدة.