التدخل في الانتخابات الروسية؟ طريق الكرملين «محصن» مخابراتيا
تعهّد رئيس المخابرات الخارجية الروسية للرئيس فلاديمير بوتين، الجمعة، منع التدخل الأجنبي في الانتخابات المقررة في مارس/آذار المقبل.
وقال سيرغي ناريشكين، في مقطع مصور نُشر اليوم، إنه يتعيّن على رجال المخابرات الروسية بذل كل جهد لمنع أي تدخل أجنبي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأعلن بوتين هذا الشهر، في تعليقات أدلى بها للجنود، أنه سيترشح للانتخابات، وهي الخطوة التي من المؤكد أنها ستسمح له بالبقاء في السلطة لمدة 6 سنوات أخرى على الأقل.
وتولى بوتين، الذي سلمه بوريس يلتسين الرئاسة في اليوم الأخير من عام 1999، قيادة البلاد لفترة أطول من أي حاكم آخر منذ جوزيف ستالين، متفوقا حتى على ليونيد بريجنيف الذي دام حكمه 18 عاما.
وقال ناريشكين "هناك حدث سياسي مهم في العام الجديد: انتخاب رئيس روسيا الاتحادية".
وأضاف "علينا أن نبذل قصارى جهدنا لمنع المحاولات المحتملة للتدخل الخارجي".
ويقول سياسيو المعارضة، إن الانتخابات مجرد "ورقة توت للديمقراطية" للتغطية على ما يعتبرونه ديكتاتورية في روسيا، لكن بوتين يتمتع بشعبية كبيرة في البلاد.
ويرفض أنصار بوتين ذلك، مشيرين إلى بعض استطلاعات الرأي المستقلة التي تظهر أنه يتمتع بمعدلات تأييد تتجاوز 80%.
كما يقول أنصار بوتين، إن الأخير استعاد النظام وبعض النفوذ الذي فقدته روسيا خلال الفوضى التي صاحبت انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991.
وحتى الآن، تلقت لجنة الانتخابات المركزية في روسيا، 16 طلبا للترشح تفصح عن 15 منافسا محتملا، للرئيس الحالي الذي تقدم بأوراقه أيضا للمنافسة في الانتخابات.
وكان من أبرز المرشحين السياسيّة الروسية إيكاترينا دونتسوفا، التي أكدت مؤخرا، ترشّحها في انتخابات يتوقع أن يفوز فيها بوتين بولاية جديدة.
وأكدت اللجنة الانتخابية أنّ إيكاترينا دونتسوفا (40 عاما) قدمت المستندات المطلوبة للترشّح.
وترشّحت دونتسوفا، وهي صحفية سابقة وعضوة في مجلس المدينة، كمستقلة "من أجل السلام والعمليات الديمقراطية".
ويتعيّن على دونتسوفا وعلى المرشّحين الآخرين جمع 300 ألف تزكية وتقديمها قبل 45 يوماً على الأقلّ من الانتخابات إلى اللجنة الانتخابية التي تتخذ بعد ذلك القرار النهائي خلال 10 أيام.