سيارات وهواتف أيفون.. روسيا تستجدي الجمهور للمشاركة في الانتخابات

المقامرات والمسابقات وسائل تستخدمها روسيا لدفع الجمهور للمشاركة في الانتخابات.

في مدينة كراسنويارسك يقامر النشطاء السياسيون على سيارة، وفي مدينة كراسنودار الجائزة هي هاتف أيفون إكس، أما في بيردسك فإن أفضل صورة سيلفي ستُعلق على لوحة إعلانات في الشوارع، ولكن لكي يحظى المواطن الروسي بفرصة الفوز في هذه المقامرات والمسابقات يتحتم عليه الذهاب للتصويت في الانتخابات الرئاسية.  

ما لا شك فيه أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيفوز بولاية رابعة في رئاسة روسيا في الانتخابات المقرر عقدها الأحد المقبل، ما يجعله أول قائد للكرملين يخدم لعقدين في السلطة منذ ستالين، وفقًا لصحيفة "جارديان" البريطانية.

ولكن يساور الكرملين القلق بشأن معدل المشاركة في الانتخابات، ومع وجود مخاوف من أن مناشدة بوتين بمفردها قد لا تكون كافية للخروج للتصويت، يقوم المسؤولون في أنحاء روسيا بتجربة المقامرات والمسابقات والاستفتاء العرضي –مثل ذلك الاستفتاء في فولجوغراد الذي يسأل المصوتين ما إذا كانوا يريدون تغيير المناطق الزمنية– وكل ذلك في محاولة لضمان فوز بوتين مع دعم أكبر من عام 2012.

وأوضحت الصحيفة أن الخطوة الأولى في الحملة لدفع الناس للتصويت جاءت في مايو/أيار الماضي عندما حرك أعضاء مجلس الدوما توقيت الانتخابات إلى 18 مارس/آذار، ويشكل هذا اليوم الذكرى السنوية الرابعة لتوقيع معاهدة ضم شبه جزيرة القرم، وهي الحدث البارز في ولاية بوتين الثالثة والتي دفعت نسبة القبول الاسمي له ليكون أعلى من 80%.

وفي يوم الانتخابات، سيستمتع سكان مدينة تيومين بمهرجان ضخم للمساعدة في دفع الناس إلى مراكز الاقتراع، أما شباب موسكو الذين سيصوتون في الانتخابات سيحظون بفرصة الفوز بتذاكر لعرض يقدم الفنان الروسي تيماتي ومغنى الراب لون.

ويواجه بوتين 7 منافسين في الانتخابات الرئاسية المقررة شهر مارس/آذار المقبل، ومن المتوقع أن تبقيه حتى 2024 رئيسا للبلاد للمرة الرابعة، ولولاية ثانية على التوالي.