هل تنشئ روسيا قاعدة عسكرية في خيرسون؟
قالت الخارجية الروسية، الثلاثاء، إنه من السابق لأوانه الحديث عن إنشاء قاعدة عسكرية في مقاطعة خيرسون الأوكرانية.
وحول المفاوضات مع كييف، أضافت الوزارة، في بيان، أن "لدينا شكوكا حول رغبة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في إيجاد حل سلمي للنزاع في بلاده".
وأكدت استعدادهم "لتوفير ممرات إنسانية لفتح الموانئ الأوكرانية ولكن على كييف أن تطهرها من الألغام".
فيما طالب دبلوماسي روسي كبير الأربعاء برفع العقوبات عن بلاده كشرط لتجنب أزمة غذائية عالمية بفعل توقف صادرات الحبوب الأوكرانية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية إن "حل المشكلة الغذائية يمر عبر مقاربة جماعية تشمل خصوصا رفع العقوبات التي فرضت على الصادرات الروسية والتعاملات المالية".
بدوره، قال الرئيس الأوكراني إنه لا يمكن التحدث مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلا مباشرة وليس عن طريق الوسطاء.
وأضاف: "إذا فهم الرئيس الروسي الواقع فربما نكون قادرين على التحدث لإيجاد طريقة دبلوماسية للخروج من الأزمة".
وتابع: "إذا سحبت روسيا قواتها إلى حدود ما قبل 24 فبراير، فستكون هذه خطوة أولى نحو المحادثات".
فيما شدد على أن الجيش الأوكراني سيقاتل "حتى نستعيد جميع أراضينا".
وتعد خيرسون أول مدينة كبيرة تسقط في أيدي الجيش الروسي، بعد إطلاق موسكو عمليتها العسكرية بأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.
والإثنين، أعلنت السلطات المحلية في خيرسون جنوبي أوكرانيا اعتماد الروبل الروسي عملة رسمية إلى جانب الهريفنيا الأوكرانية.
تقع خيرسون جنوبي أوكرانيا، وتعتبر ميناء مهما ورئيسيا على البحر الأسود وعلى نهر دنيبرو، ويبلغ عدد سكانها نحو 300 ألف نسمة، وهي عاصمة مقاطعة خيرسون المتاخمة لشبه جزيرة القرم التي سيطرت عليها روسيا عام 2014.
وتكمن أهميتها في كونها تقع على مصب نهر دنيبرو، وتطل على بحر آزوف من الجنوب الشرقي، والبحر الأسود من الجنوب الغربي، علاوة على أنها تشكل بذلك حلقة وصل بين شبه جزيرة القرم وإقليم دونباس شرقي أوكرانيا.
وتمتلك خيرسون أكبر ميناء في أوكرانيا لبناء السفن في البحر الأسود، وهي مركز رئيسي للشحن، وقد نمت المدينة بشكل مطرد خلال القرن التاسع عشر بسبب أعمال الشحن وبناء السفن، وظلت مركزا رئيسيا لبناء السفن طوال القرن العشرين.
وفي يوم 16 مارس/آذار الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة بشكل كامل على جميع الأراضي الواقعة في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا.