أزمة أوكرانيا.. طوارئ بالمجر وموسكو وكييف تتحدثان عن ماريوبول
أعلن رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان حالة طوارئ جديدة لمواجهة تداعيات الحرب على أوكرانيا وذلك اعتبارا من منتصف ليل الثلاثاء.
وتأتي خطوة رئيس الوزراء المجري في وقت تخضع فيه البلاد لحالة طوارئ مرتبطة بمكافحة وباء كوفيد-19، تنتهي مدّتها الثلاثاء المقبل.
وقال أوربان عبر فيسبوك: "العالم على شفير أزمة اقتصادية. يجب أن تبقى المجر خارج هذه الحرب وتحمي الأمن المالي لأُسرها".
ميناء ماريوبول
كما تأتي الخطوة المجرية في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا أن قواتها أكملت إزالة الألغام من ميناء ماريوبول، فيما رأت أوكرانيا أن الهدف العسكري هناك قد تحقق.
وقالت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء إن قواتها أكملت إزالة الألغام من ميناء ماريوبول المطل على بحر آزوف.
وأضافت الوزارة في بيان أن الألغام أزيلت من أرض الميناء والمياه القريبة منه.
وأكدت روسيا أنها فرضت سيطرتها الكاملة على ماريوبول الأسبوع الماضي بعد أن استسلم المقاتلون الأوكرانيون في مصنع آزوفستال للصلب، بعد عدة أسابيع تحت الحصار.
ورغم سقوط مدينة ماريوبول، اعتبر مساعد وزير الدفاع الأوكراني يوري ساك أن الهدف العسكري للجيش في المدينة قد تحقق.
وقال ساك في حوار مع برنامج "مورجنماجزين" على شبكة "ايه آر دي" الإعلامية، اليوم: " تحقق الهدف الرئيسي في ماريوبول. كان الهدف إبعاد الفصائل الروسية... أكثر من 20 ألف جندي روسي. وقد تحقق هذا بفضل الأعمال البطولية للمدافعين عن ماريوبول والمدافعين الذين تواجدوا لاحقا في مصنع آزوفستال للصلب".
وأضاف ساك أن الجنود في آزوفستال منحوا الأوكرانيين وقتا لاعادة تنظيم أنفسهم وتلقى المزيد من المساعدات العسكرية من الشركاء الدوليين، متابعا "من وجهة النظر هذه، لقد تحقق الهدف".
وكان آخر جندي أوكراني في مصنع آزوفتسال للصلب بماريوبول استسلم الأسبوع الماضي.
أوكرانيا والمساعدات
وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية صباح اليوم أن "العدو لا يوقف الهجوم". وقالت على وجه الخصوص أن هناك محاولات جارية لتطويق مدينتي سفرودونتسك وليسيتشانسك المهمتين من الناحية الاستراتيجية.
وحث وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الغرب اليوم على تسريع تقديم المساعدات العسكرية لبلاده، في ظل ما تشهده المناطق الشرقية من هجمات روسية عنيفة.
في السياق ذاته، نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قوله اليوم: "برغم المساعدات الغربية المكثفة لكييف وضغط العقوبات على روسيا، سنستمر في العملية العسكرية الخاصة حتى يتم إكمال جميع المهام".
وكرر شويجو قوله إن روسيا تشعر بأنها مرغمة على إطلاق الهجوم "لحماية شعبنا من الإبادة الجماعية ونزع سلاح أوكرانيا واجتثاث النازية منها أيضا".
على الصعيد ذاته، قالت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند اليوم إن كندا اشترت 20 ألف قذيفة مدفعية من الذخيرة القياسية التي يستخدمها حلف شمال الأطلسي لصالح أوكرانيا.
وتم شراء الذخيرة من الولايات المتحدة مقابل حوالي 98 مليون دولار كندي (76.32 مليون دولار) وسيتم تسليمها قريبا إلى أوكرانيا.
فرنسا والنفط الروسي
فرنسا، من جانبها وعلى لسان الرئاسة قالت الثلاثاء إن التوصل إلى اتفاق ما زال ممكنًا "في الأيام المقبلة" لتجاوز تحفظات المجر على فرض حظر أوروبي على النفط الروسي، في إعلان يتعارض مع تصريح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي يعتبر أن الاتفاق "غير مرجح إلى حد بعيد".
وقال قصر الإليزيه: "لا تزال هناك إمكانية في الأيام المقبلة لرفع الفيتو المجري"، مشيرًا إلى أن هناك "خيارات مختلفة على الطاولة للخروج من هذا المأزق".
وعلى أرض المعركة، شنت القوات الروسية هجوما شاملا اليوم لتطويق القوات الأوكرانية في مدينتين على جانبي نهر في شرق أوكرانيا، في معركة قد تحدد نجاح أو فشل حملة موسكو الرئيسية في الشرق.
وبعد ثلاثة أشهر بالضبط من أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات الروسية بدخول أوكرانيا، أعادت السلطات في خاركيف، ثاني أكبر مدنها، فتح مترو الأنفاق الذي لجأ إليه آلاف المدنيين لشهور تحت قصف لا هوادة فيه.
وكانت هذه الخطوة دليلا على أكبر نجاح عسكري لأوكرانيا في الأسابيع الماضية إذ جرى دفع القوات الروسية للتقهقر حتى صارت خاركيف بعيدة إلى حد كبير عن مرمى نيران المدفعية الروسية، مثلما حدث بشأن العاصمة كييف في مارس/ آذار.
لكن المعارك الحاسمة في المرحلة الأحدث من هذه الحرب لا تزال مستعرة جنوبا حيث تحاول موسكو السيطرة على منطقتي دونيتسك ولوهانسك اللتين تشكلان إقليم دونباس، ومحاصرة القوات الأوكرانية في جيب على الجبهة الشرقية الرئيسية.
aXA6IDMuMTQ1LjM5LjE3NiA=
جزيرة ام اند امز