روسيا تتوقع تخفيضات 5 ملايين برميل يوميا من خارج أوبك+
وزير الطاقة الروسي قال إن تحالف أوبك+ قد يتخذ خطوات إضافية إذا اقتضت الضرورة
قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، الجمعة، إنه يتوقع أن تصل تخفيضات إنتاج النفط من الدول غير المشاركة في تحالف أوبك+ إلى 5 ملايين برميل يوميا.
وأبلغ نوفاك قناة روسيا-24 الحكومية: "نعتقد أنه، إضافة إلى العشرة ملايين برميل يوميا التي اضطلعت بها أوبك+، سيكون هناك 5 ملايين برميل يوميا أخرى من منتجي النفط خارج أوبك+".
وضغطت كبرى الدول المنتجة للنفط من أجل وضع اللمسات النهائية على اتفاق لتخفيضات نفطية كاسحة في اجتماع مجموعة العشرين.
وتهدف هذه الدول لرفع الأسعار المنهارة من جراء أزمة فيروس كورونا مع تحمل روسيا والسعودية نصيب الأسد في حين أبدت الولايات المتحدة استعدادا للمساعدة.
وقال نوفاك إن كندا، غير العضو في أوبك+، مستعدة لخفض إنتاج النفط نحو مليون برميل يوميا. ولم يذكر حجم المساهمة المحتملة من الولايات المتحدة.
وأكد وزير الطاقة الروسي أن مجموعة منتجي النفط العالميين أوبك+ قد تتخذ خطوات إضافية بخصوص أسواق الخام إذا اقتضت الضرورة.
وتراجعت أسعار النفط لأدنى مستوياتها في 20 عاما، إذ أدت تدابير عالمية للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا إلى انهيار الطلب على الخام في ذات الوقت الذي ضخت فيه موسكو والرياض مزيدا من النفط.
وتوصلت الرياض وموسكو وحلفاؤهما، الذين يشكلون معا مجموعة أوبك+ غير الرسمية، اتفاقا لكبح إنتاج الخام بما يعادل 10% من الإمدادات العالمية في محادثات مطولة جرت الخميس وقالوا إنهم يريدون أن يخفض الآخرون 5% أخرى.
لكن جهود إبرام الاتفاق واجهت عقبة عندما أصرت المكسيك أنها لن تخفض إنتاجها إلا ربع القدر الذي طالبتها به أوبك+، وإن كان الرئيس المكسيكي قال إن واشنطن عرضت القيام بتخفيضات إضافية من جانبها.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة المكسيك عن طريق تعويض "بعض النقص".
وأضاف أن واشنطن تتوقع تعويضا.
وكانت أسواق النفط مغلقة، الجمعة، في الوقت الذي عقد فيه وزراء طاقة مجموعة العشرين اجتماعا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، رتبته السعودية، لكن الأسعار لم تصعد بعد اجتماع تخفيضات الخميس.
ورغم أن المفاوضات حول أكبر تخفيضات في التاريخ، فإن تقليص الإمدادات العالمية 15% لن يصرف التخمة النفطية كثيرا في وقت يشهد انهيار الطلب 30%.
وتتصدر خطة خفض تحالف أوبك+ جدول أعمال اجتماع الجمعة المنعقد عن بعد لوزراء طاقة مجموعة العشرين بعد أن توصلت موسكو والرياض ودول أخرى، في إطار مجموعة أوبك+، لاتفاق بعد محادثات مطولة الخميس، لكنه تعثر عندما رفضت المكسيك المبادرة.
وتسببت إجراءات كبح انتشار فيروس كورونا في نضوب الطلب على الوقود للطائرات والسيارات، مما يضغط على ميزانيات الدول المنتجة للنفط ويعصف بصناعة النفط الصخري الأمريكية الأكثر تأثرا بانخفاض الأسعار بسبب تكاليفها الأعلى.
وأبلغ وزير الطاقة الأمريكي دان برويليت محادثات مجموعة العشرين: "ندعو جميع الدول لتسخير شتى الأدوات التي تحت تصرفها للمساعدة في تقليص الفائض".
ويتضمن اتفاق أوبك+، المشروط بانضمام المكسيك، حجب 10 ملايين برميل يوميا، وتقول مصادر في أوبك+ إن 5 ملايين برميل يوميا إضافية ينبغي أن تأتي من خفض إنتاج الولايات المتحدة وآخرين.
وأشارت النرويج وكندا، وكلتاهما خارج أوبك+، إلى أنهما قد تخفضان الإنتاج في حالة تنفيذ اتفاق.
وقال برويليت إن إنتاج الولايات المتحدة قد يهبط بين 2 و3 ملايين برميل يوميا بنهاية 2020.