آخرها حوت النرويج.. روسيا تجنّد جيشا من الحيوانات البحرية لمهمات التجسس
مجلة "نيوز ويك" الأمريكية تشير إلى امتلاك روسيا مزرعةً كاملةً من الحيتان والكائنات البحرية المؤهلة لأداء مهمات التجسّس.
أثار حوت التجسّس الروسي، الذي عثرت عليه السلطات النرويجية قبالة سواحل البلاد، مخاوف حول تجنيد موسكو ثدييات بحرية مشابهة، لتنفيذ عمليات تجسّس بمناطق أخرى حول العالم.
وحسب مجلة "نيوز ويك" الأمريكية: "يجب أن يدرك العالم أن هذا الحوت ليس الأول فيما يخصّ كتيبة الكائنات البحرية الروسية في مجال التجسّس".
وكانت وسائل إعلام نقلت شهادة الصيادين النرويجيين حول الحوت، الذي كُشِف عن حقيقته بعدما أثار شكوكهم وعلماء آخرين، نتيجة ملاحظة طوقٍ حول جسده، وعلامةً تبرز أنه من مدينة سان بطرسبرج الروسية.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى احتفاظ روسيا بمزرعة كاملة من الحيتان في منطقة خليج "سريدينيايا"، وتعدّ منطقة حجز الحيتان والكائنات البحرية المؤهلة لأداء مثل هذه المهمات.
وتابعت أنه خلال فترة الحرب الباردة، كان استخدام الكائنات البحريّة سمةً مشتركةً بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، موضحةً أن "الجيش الأحمر" درّب حيوانات، مثل الكلاب، على حمل قنابل ناسفة للدبابات في الحرب ضد الجيش النازي أيضاً.
وكشفت المجلة أن موسكو سبق وأن دشّنت منشأةً بحرية تتولى تدريب الدلافين على أداء مهمات عسكرية، غير أن تمويل مثل هذه المشاريع توقّف مع سقوط الاتحاد السوفيتي.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عام 2000، يفيد بأن روسيا باعت 27 فصيلةً من الكائنات البحريّة المدربة على المهام الانتحارية، وكان من بينها حيوان الفظ، وأسد البحر، والفقمة، وفصائل الحوت الذي عُثِر عليه في سواحل النرويج.
ووفق تقرير (BBC) فإن جميع الحيوانات البحرية المذكورة باعتها روسيا لإيران في هذا الوقت.
ومن الدلائل الإضافية على تاريخ روسيا الحافل باستخدام الكائنات البحرية في المهمات العسكرية، ما أوردته مجلة "نيوز ويك" في تقريرها حول مساهمة الدلافين المُفخّخة في السيطرة على جزيرة القرم عام 2014.