روسيا تستضيف القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2019
تسهم استضافة القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2019 في روسيا في تعظيم أثر الابتكار وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
تستضيف جمهورية روسيا الاتحادية الدورة الثانية من القمة العالمية للصناعة والتصنيع في مدينة إيكاتيرنبيرج في عام 2019.
أعلن ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال جلسة حوارية جمعته بكل من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ونائب الرئيس الصيني وانج تشي شان، ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي، ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد يوم الجمعة الماضي في منتدى سان بطرسبورج الاقتصادي الدولي.
وتعد القمة العالمية للصناعة والتصنيع مبادرة مشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، وتجمع قادة الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية لدعم مستقبل الصناعة والتنمية المستدامة وتحديد التوجهات المستقبلية في التكنولوجيا والابتكار، وسلاسل القيمة العالمية والمهارات والوظائف والتعليم والاستدامة والبيئة والبنية التحتية والمعايير والمواءمة بين الجهات ذات العلاقة بالقطاع الصناعي.
ونظمت الدورة الأولى للقمة العالمية للصناعة والتصنيع تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في جامعة باريس السوربون بأبوظبي في شهر مارس من عام 2017، حيث كانت دولة الإمارات من أوائل دول العالم التي تبنت الحراك العالمي لتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في بناء الازدهار العالمي، وأدركت أهمية توظيف التغير غير المسبوق الناتج عن العصر الرقمي لما فيه خير الإنسانية.
وتسهم استضافة القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2019 في روسيا في تعظيم أثر الابتكار وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة على قطاع الصناعة العالمي من خلال نشر الخبرات وأفضل الممارسات والمعايير الصناعية على أوسع نطاق عالمي.
وأكد سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة الإماراتي، التزام دولة الإمارات بدعم الجهود الرامية إلى تحقيق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، وعلى الدور المتنامي لدولة الإمارات كعاصمة عالمية لتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وسعي الدولة لبناء الازدهار الوطني والعالمي.
وقال إن عام 2019 سيشهد تعاونا وثيقا بين دولة الإمارات والاتحاد الروسي للبناء على النجاح الكبير الذي حققته دورة القمة الأولى في عام 2017، لضمان أن يواصل القطاع الصناعي تطوره وتكيفه مع التغيرات العالمية مما يمكنه من الحفاظ على مكانته كمحرك أساسي في بناء الازدهار الاقتصادي العالمي.
وأكد الالتزام بوضع خارطة طريق لتنمية قطاع الصناعة في المستقبل بما يعكس التطورات التي تشهدها آليات التجارة الدولية، مشيراً إلى أن خارطة الطريق تركز على العديد من وجهات النظر والمواضيع والتحديات، حيث تستطيع تحقيق هدفها النهائي على المستوى العالمي، الذي يتمثل في بناء قطاع صناعي مزدهر يسهم بدوره في تحقيق الازدهار ويشجع الابتكار ويستفيد من الفرص التي تتيحها التطورات التكنولوجية بما يعزز الاقتصادات والمجتمعات على حد سواء.
من جانبه قال خلدون خليفة المبارك، رئيس المجلس الاستشاري للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، إن استضافة روسيا القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2019 يبرهن على إدراك المجتمع الدولي لأهمية رسالة القمة، وما يمكن أن تحققه هذه المبادرة الرائدة.
من جهته قال دينيس مانتوروف وزير الصناعة والتجارة الروسي إن القطاع الصناعي تبوأ مكانة مركزية في الاقتصاد الروسي لعدة أجيال، فقد قاد اقتصادنا وأطلق إمكانات شعبنا وابتكاراته وألهم شبابنا بطرق جديدة للتفكير وشكل نسيج مجتمعنا ولعب دورا مهما في تكريس موقع روسيا كدولة رائدة في الاقتصاد العالمي.
من جانبه قال لي يونج، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" والرئيس المشارك للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، إن رؤية القمة العالمية للصناعة والتصنيع لا تتمحور وحسب حول تحقيق التنمية الاقتصادية فحسب، بل تركز على تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة التي يمتد تأثيرها الإيجابي على المجتمعات والأفراد في جميع أنحاء العالم.
وأوضح أن الدورة الأولى للقمة أظهرت قدرة المجتمع العالمي على بناء اقتصادات شاملة ومستدامة إذا ما توحدت جهوده باتجاه توفير مستقبل أفضل للمجتمعات العالمية، ولا شك في أن دورة عام 2019 من القمة في روسيا ستستفيد من النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى، وستكثف الجهود لإعادة صياغة مستقبل قطاع الصناعة بالاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
وستعمل القمة التي ستقام بالتزامن مع معرض أنوبروم الصناعي الدولي العاشر في روسيا على تطوير نهج تحولي لصياغة مستقبل قطاع الصناعة بما يهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
وستركز القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2019 في روسيا -التي تعد واحدة من أكبر دول العالم الصناعية الرائدة في مجال الابتكار- على تقنيات محاكاة الطبيعة، حيث استطاعت هذه التقنيات من خلال محاكاة التصاميم الخلاقة للطبيعة لإيجاد حلول وتقنيات مبتكرة تسهم في تعزيز استخدام التصاميم المستوحاة من الطبيعة لتقديم حلول صناعية مبتكرة ومستدامة.
aXA6IDMuMTQwLjE5OC4yMDEg جزيرة ام اند امز