روسيا تزيد جنون الرقائق بقرار صادم.. خطة "الغازات النبيلة"
قررت روسيا فرض قيود على صادرات الغازات النبيلة الضرورية لصنع الرقائق.. ما السبب؟
وقالت وزارة التجارة الروسية اليوم الخميس إن روسيا، التي فُرضت عليها عقوبات، فرضت قيودا على صادرات الغازات النبيلة مثل النيون، وهو عنصر رئيسي في صناعة الرقائق الإلكترونية، حتى نهاية عام 2022 لتعزيز وضعها في السوق.
وقد تؤدي قيود الصادرات الروسية إلى تفاقم أزمة الإمدادات في سوق الرقائق العالمية. كانت أوكرانيا واحدة من أكبر موردي الغازات النبيلة في العالم إلى أن أوقفت الإنتاج في مصانعها في مدينتي ماريوبول وأوديسا في مارس/آذار الماضي.
- نقص أشباه الموصلات.. شركات العالم تجتهد لترويض الرقائق "المتوحشة"
- الرقائق "المجنونة" تسيل لعاب رؤوس الأموال في ألمانيا
ويأتي القرار الروسي بعد يومين من موافقة دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 على حظر ثلثي واردات النفط الروسية وتقديم ما يصل إلى 9 مليارات يورو (9.7 مليار دولار) من المساعدات المالية لأوكرانيا، حسبما أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل على تويتر.
وسيجري إيقاف واردات النفط عن طريق البحر بحلول نهاية العام، حسبما أكدت مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وتشكل هذه الواردات ثلثي جميع واردات النفط من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت الحكومة الروسية في 30 مايو/أيار الماضي، إن صادرات الغازات النبيلة، التي كانت تزود بها روسيا عادة اليابان ودولا أخرى، لن يُسمح بها إلا بتصريح خاص من الدولة حتى 31 ديسمبر/كانون الأول القادم.
وقال نائب وزير التجارة فاسيلي شباك لرويترز، عبر الخدمة الصحفية للوزارة اليوم الخميس، إن الخطوة ستوفر فرصة "لإعادة ترتيب تلك السلاسل التي تعطلت الآن وبناء سلاسل جديدة".
ويمثل إنتاج روسيا 30 بالمئة من الإمدادات العالمية للغازات النبيلة، وفقا لتقديرات الوزارة.
وفرضت تايوان، أكبر منتج للرقائق الإلكترونية في العالم، قيودا على صادرات هذا المنتج إلى روسيا بعد أن أرسلت موسكو آلاف الجنود إلى أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.
وقال شباك "نخطط لزيادة طاقتنا الإنتاجية (من الغازات النبيلة) في المستقبل القريب. نعتقد أنه سيكون لدينا فرصة لأن يُسمع صوتنا في هذه السلسلة العالمية، وهذا سيمنحنا بعض الميزات التنافسية إذا كان من الضروري إقامة مفاوضات للمنفعة المتبادلة مع زملائنا".
وتصيب مشاكل الرقائق العالمية العديد من الصناعات سنويا في ظل نقصها، مع دفع بعض مواعيد التسليم إلى عام 2024، وهذا يكشف النقص الممتد في سلاسل التوريد العالمية.
وبالنسبة لمنتجي الرقائق، يعني هذا إعادة تركيز جهودهم في 2022 على الصناعات الأكثر أهمية، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والسيارات.
نقص شرائح أشباه الموصلات
وأدى النقص العالمي في شرائح أشباه الموصلات إلى تعطيل إنتاج كل شيء من أجهزة iPhone إلى سيارات الركاب إلى أجهزة ألعاب الفيديو.
في المقابل، بدأت بعض الشركات في تخزين الرقائق لتعويض احتياجات الإنتاج المستقبلية، ما يعني أن عمليات الإنتاج ستتباين طبقا لوفرة هذه السلعة في مخازن الشركات.
وبحسب بيانات اتحاد السيارات الأوروبي، فإن الفجوة بين طلب الشريحة وتسليمها وصلت إلى 22 أسبوعا، كما أدى ذلك إلى تقليص كبير للإنتاج في مختلف الصناعات، مع إلغاء بعض المنتجات أو إعطاء الأولوية للمنتجات الأكثر ربحية على غيرها.
ويبدو أنه من المتوقع أن تستمر أزمة الرقائق والمكونات العالمية حتى نهاية 2022 وربما بعد ذلك؛ فيما بعض الصناعات مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر قد يشهد مزيدا من أزمات شح السلعة الإلكترونية.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTkyIA== جزيرة ام اند امز