تخريب "نورد ستريم".. روسيا تلمح لتورط أمريكا و"الطاقة الدولية" تعلق
ألمحت روسيا، الخميس، إلى تورط الولايات المتحدة في تخريب خطي التيار الشمالي "نورد ستريم" تحت مياه بحر البلطيق.
واتهمت ماريا زاخاروفا المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، بشكل غير مباشر، المخابرات الأمريكية بالتورط في الحادث، مؤكدة أنه وقع في منطقة تسيطر عليها.
- تخريب السيل الشمالي.. "منعطف خطير" واتهامات روسية أمريكية متبادلة
- تسرب غاز "نورد ستريم".. هل حذرت واشنطن من "استهداف" شريان أوروبا؟
زاخاروفا، أكدت خلال تصريحات تلفزيونية، أن "موقع الانفجار يقع في المنطقة التجارية والاقتصادية للدنمارك والسويد، التي تتمحور حولها قوات الناتو وتعج بالأسلحة الأمريكية".
وأشارت إلى أن "المخابرات الأمريكية تسيطر على تلك البلاد"، بحسب قولها.
ووصفت زاخاروفا تصريحات وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن، بشأن الهجمات بأنها "كذبة غير مفيدة لأي شخص".
من جانبه، أعلن الكرملين، أنه يشتبه في "ضلوع" دولة أجنبية - دون أن يذكر اسمها - في تسرب الغاز من 4 مواقع.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في تصريحات صحفية، إنه "عمل إرهابي كهذا يصعب تنفيذه دون ضلوع دولة ما، ويجب إجراء تحقيق عاجل في هذا الوضع الخطير".
وحول إمكانية إجراء تحقيق دولي، ألمح إلى صعوبة ذلك على خلفية "تردد كثير من الدول في التواصل مع روسيا"، على خلفية العملية العسكرية بأوكرانيا.
"الفاعل واضح للغاية"
وفي سياق متصل، لمحت وكالة الطاقة الدولية للمسؤول عن تخريب خطي الغاز قائلة إنه "واضح للغاية من هي الجهة التي تقف وراءه"، لكنها لم تفصح صراحة عن المسؤول.
واستدرك فاتح بيرول المدير التنفيذي للوكالة، أمام مؤتمر للطاقة المتجددة في باريس: "لم يُعرف بعد من فعل ذلك، والنقاش دائر لكن من الواضح للغاية من يقف وراء الأمر".
يذكر أن خط أنابيب نورد ستريم كان مثارا للتوتر بين أوروبا وروسيا، على خلفية حرب أوكرانيا.
وأسهمت تلك الحرب المتصاعدة في الإضرار بالاقتصادات الغربية وارتفاع حاد في أسعار الغاز.