روسيا والأردن وإسرائيل يبحثون إقامة مناطق آمنة في الجولان
تقارير إعلامية تفيد بأن موسكو تتفاوض مع الأردن وإسرائيل حول إقامة مناطق آمنة في الجولان جنوب سوريا وسط قلق من تصاعد نفوذ إيران هناك.
أفادت إذاعة جيش الإحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بأن روسيا تتفاوض مع الأردن وإسرائيل والولايات المتحدة حول إقامة مناطق آمنة في منطقة الجولان جنوب سوريا.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن المحادثات تركز على إقامة مناطق عمليات خاصة للجيوش المعنية في الجانب السوري من هضبة الجولان قرب حدود إسرائيل الشمالية.
وأرجعت وسائل إعلام روسية سبب إجراء هذه المفاوضات إلى الأربع ضربات جوية التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد أهداف للنظام السوري في هذه المنطقة.
وقالت تقارير إسرائيلية إن إسرائيل تسعى أن تكون تلك المناطق الآمنة بمثابة درع لها من الممر البري الذي تعمل مليشيات مسلحة تدعمها طهران على تأمينه ليصل بين الحدود الإيرانية وحتى العاصمة السورية دمشق مرورا بالعراق، ما يجعله سيمر أيضا على الحدود الشمالية لإسرائيل.
ويأتي ذلك بعد سقوط عدة قذائف مورتر من سوريا داخل المنطقة الإسرائيلية من هضبة الجولان في مطلع الأسبوع الجاري، والذي دفع الجيش الإسرائيلي للرد بضربات جوية ضد أهداف للنظام السوري.
وشهد جنوب شرق الصحراء السورية بالتحديد قرب معبر التنف مع العراق مناوشات عدة خلال الأسابيع الماضية بين قوات أمريكية وأخرى تدعمها الولايات المتحدة مع مليشيات مسلحة مدعومة من إيران، ما ينذر بنزاع محتمل يشتعل بعد سقوط العدو المشترك تنظيم "داعش" الإرهابي في الموصل العراقية والرقة السورية.
وأكد مراقبون إسرائيليون أن إسرائيل لا تريد نجاح إيران في إقامة الممر البري الذي سيمر قرب حدودها، وسط تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول الخطر الذي قد يمثله هذا الممر على المنطقة بأكملها.
ونقلت صحيفة "نيويورك بوست" تصريح لوزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز الأسبوع الماضي، قال فيه إن "إيران تحاول استغلال الحرب الأهلية المندلعة في سوريا لإقامة قواعد جوية وبحرية في سوريا".
وحذر أيضا رئيس مخابرات الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي من أن إيران تبني مصانع للسلاح في لبنان التي يسيطر عليه حزب الله المدعوم من طهران، مشيرا إلى أن الملالي يستخدمون بالنمط نفسه مليشياتهم في اليمن "الحوثيين" لتصنيع أسلحة في الدولة ذات الموقع الاستراتيجي بجانب السعودية.
وأكدت الصحيفة أنه مع اقتراب تحقيق الانتصار ضد "داعش"، فإذا ظهرت إيران في المقدمة قد يترتب على ذلك حربا أوسع نطاقا وأكثر شراسة يتبعها عواقب وخيمة على الجميع بما فيها الولايات المتحدة، لكن بالنسبة للإسرائيليين فتلك النتيجة ستكون أكثر رعبا من بضع قذائف على الجولان.
aXA6IDEzLjU5LjEyOS4xNDEg جزيرة ام اند امز