لوقف حرب غزة.. روسيا تعرض الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين
أعلنت روسيا رغبتها في الدخول على خط الحرب في غزة، بعرضها المساعدة في إجراء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن "روسيا تريد المساعدة في إقامة حوار مباشر بين طرفي الصراع الفلسطيني والإسرائيلي".
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، قد أعلن قبل يومين أن روسيا دعت فصائل فلسطينية للاجتماع في موسكو يوم 26 فبراير/شباط الجاري.
وأضاف لافروف عقب محادثات مع وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز في هافانا "نريد بشكل فعال مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على التوصل إلى اتفاق.. لا نرى أي سبيل آخر سوى الحوار المباشر بينهما".
وأشار الوزير الروسي إلى أن الخطوة الأولى الفورية هي وقف إطلاق النار، مضيفا "لسوء الحظ، تواصل الولايات المتحدة منع أي مبادرات في مجلس الأمن الدولي تدعو إلى وقف إطلاق النار.. وبعد ذلك بالطبع حل المشاكل الإنسانية، لأنه لا توجد فرص كافية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
وقال لافروف "عندما يتم اتخاذ خطوات عاجلة وفورية لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدة الإنسانية إلى غزة، فمن الضروري الانخراط في التنفيذ العملي، وعلى وجه التحديد التنفيذ - وليس الوعود التالية - لقرارات الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار، وإقامة الدولة الفلسطينية".
وعقد لافروف مقارنة بين الحرب في غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والحرب في أوكرانيا التي أوشكت على دخول عامها الثالث، قائلا إنه "خلال الحرب على قطاع غزة، مات عدد أكبر من المدنيين والأطفال والنساء مقارنة بفترة العملية الروسية العسكرية الخاصة بأكملها، حتى طوال الفترة التي تلت عام 2014 بعد الانقلاب في أوكرانيا".
وبدأت الحرب في غزة بهجوم مسلح غير مسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل خلف نحو 1200 قتيل، وأسر نحو 250 رهينة، لترد إسرائيل بحرب شاملة على غزة قتل فيها أكثر من 28 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب إحصائيات وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس.