اقتصاد
روسيا ترد على اتهامات "حجب" الغاز عن أوروبا لأسباب سياسية
أكدت روسيا استعدادها لإنقاذ بريطانيا من أزمة الغاز التى تعصف بالقارة الأوروبية، رافضة ما تردد عن حجب الغاز عن القارة العجوز.
- أزمة الغاز تهدد استمرار الصحافة البريطانية
- أزمة الغاز في أوروبا.. الجزائر تقدم "طوق النجاة" لإسبانيا
- روسيا تتحدى.. "نورد ستريم 2" سينهي أزمة الغاز الأوروبية
وقال أندريه كيلين، السفير الروسي لدى بريطانيا إن بلاده ستفعل ما في وسعها لمساعدة المملكة المتحدة ويمكنها أن "تنقذها" وسط المشكلات المرتبطة بارتفاع تكاليف الطاقة.
وأضاف" موسكو لا تمنع إمدادات الغاز عن أوروبا لأسباب سياسية، موضحا أن تأخر زيادة الإمدادات يرجع إلى بطء انتقاله"
ونفى كيلين، أيضاً أن تكون بلاده سببا في الأزمة من خلال حجب إمدادات الغاز، في إشارة على ما يبدو على أن الالتزامات بزيادة الإمدادات ستستغرق وقتًا حتى تصبح سارية المفعول.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية، "بي غيه ميديا" عن السفير الروسي في المملكة المتحدة قوله، لم يتم اتخاذ أي قرار في روسيا حتى الآن بشأن ما إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين، سيحضر مؤتمر المناخ "كوب 26" الذي ستستضيفه مدينة جلاسكو في تشرين أول/أكتوبر الجاري.
ورداً على سؤال عما إذا كانت روسيا تتفهم ضغوط إمدادات الغاز وزيادة الأسعار على السكان في أوروبا والمملكة المتحدة، قال كيلين، إن بالده تتابع الموقف، لكنه قلل من أهمية القضايا في المملكة المتحدة.
ومع ذلك، أشار إلى أن روسيا ستتدخل من أجل "الإنقاذ" إذا لزم الأمر.
وأضاف كيلين، "إذا كانت هناك فرصة سنأتي للإنقاذ، سنفعل ما في وسعنا بالطبع للتخفيف من الظروف الصعبة التي تتسبب فيها "الأزمة" الآن.
حقيقة الأزمة
جاءت أزمة الغاز التي تمزق المنطقة الأوروبية نتيجة أزمة العرض المتشابكة مع انفجار الطلب بعد جائحة كورونا.
وقالت وكالة "بلومبرج" إن أزمة الطاقة تهدد بكبح الانتعاش الاقتصادي عن طريق رفع تكاليف الأعمال وفواتير الطاقة المنزلية الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع التضخم بأعلى مستوياته في عدة سنوات.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن المزيد من عمليات خفض الإنتاج من شأنه أن يضعف النمو الاقتصادي ويعرض الوظائف للخطر.
وسوف يزداد الأمر سوءًا إذا تطورت الأزمة من صدمة الأسعار إلى حدوث نقص في المعروض، حيث سيتعين على كثير من الصناعات اتخاذ الخطوة الدراماتيكية المتمثلة في الضغط على مفتاح "إيقاف التشغيل".
الشركات البريطانية
وأثرت أزمة ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا التي بلغت أكثر من 40% على مستقبل شركات كبرى للطاقة ما قد يدفعها لإغلاق أبوابها.
وقالت وكالة أنباء "بلومبرج" الأمريكية، إن شركة "بيور بلانت" للطاقة البريطانية التابعة لشركة النفط البريطانية العملاقة "بي بي" تواجه شبح الإغلاق نتيجة لارتفاع الأسعار ونقص الإمدادات التي هزت سوق الغاز الطبيعي.
وأوضحت الوكالة الامريكية أن هناك 10 شركات تعطلت عن الإنتاج منذ بداية أغسطس الماضى وفقًا لوزير الأعمال كواسي كوارتنج، الذي حذر من احتمال انهيار المزيد من الموردين نتيجة للتقلب الشديد في أسواق الغاز مؤخراً.
وأعلنت هيئة تنظيم الطاقة البريطانية، "أوفجيم" أنها ستبدأ فى انشاء صندوق لتوفير ائتمان طارئ للعملاء الذين لا يستطيعون دفع فواتيرهم بعد أن ارتفعت الأسعار إلى مستويات قياسية.