"تسريبات لندن".. سخرية روسية من "ديمقراطية بريطانيا"

سخرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من فضيحة تسريب مراسلات الرئيس السابق لجهاز المخابرات البريطانية ريتشارد ديلاف.

واعتبرت زاخاروفا أن فضيحة تسريب مراسلات الرئيس السابق لجهاز المخابرات البريطانية "إم آي 6" تشكك في أسس الديمقراطية بالنظام البريطاني.

وعلى حسابها فى تليجرام، أشارت زاخاروفا الى التسريبات المتعلقة بمحادثات ديلاف مع كبار المسؤولين في الحكومة البريطانية ونشطاء مدنيين حول سبل تخريب أنشطة رئيسة الوزراء السابقة للمملكة تيريزا ماي بشأن قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكذلك حول سبل السيطرة على التعديل الوزاري وهياكل السلطة في البلاد.

• على خطى "تيريزا ماي".. "الاقتراع السري" أمل المعارضة للخلاص من جونسون

وأشارت زاخاروفا إلى أنه في 2018-2019 ، أجرت لندن مفاوضات طويلة وصعبة مع بروكسل حول معايير "الطلاق من الاتحاد الأوروبي"، وأعتقد مجموعة من المسؤولين الأمنيين بقيادة ديرلوف أن "ماي" كانت بطيئة للغاية، وأن خطتها كانت ضعيفة، بل أرادوا استبدالها.

وتنص إحدى الرسائل صراحةً على أنها "يجب أن ترحل".

وأشارت زاخاروفا إلى رسائل مستشار وزارة الدفاع البريطانية جويثيان برنس، الذي كتب أنه منخرط تماما في محاولات لتعطيل اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، الذي تعده رئيسة الوزراء.

وأشارت زاخاروفا إلى التسريبات قائلة: "هنا، على سبيل المثال، كتب مستشار الدفاع البريطاني جويثيان برنس - في الوقت الحالي أنا منخرط في محاولاتنا لإنهاء الاتفاقية بالغة السوء بشأن مغادرة الاتحاد الأوروبي التي تعدها رئيسة الوزراء ماي، إذا كان هنري كيسنجر يريد المشاركة، فأنا سأوفر له جميع المواد".

وفي مراسلة أخرى، وفقا لزاخاروفا، تم التحدث صراحة عن إزالة ماي عن منصبها.

وأشارت الى "تسريب من المراسلات كتب فيه: "الهدف هو منع أي صفقة تستند إلى خطة كارثية.. وإذا لزم الأمر قم بإزالة رئيسة الوزراء هذه واستبدالها بشخص مناسب".

وكتبت زاخاروفا أن هذا الأسلوب لا يتماشى مع المثل الديمقراطية المزعومة للنظام الملكي البرلماني البريطاني.

وقالت "نتيجة للتآمر، فشلت تيريزا ماي في خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في البرلمان وفي المفاوضات مع دول الاتحاد الأوروبي". 

بعد ذلك بفترة وجيزة، تولى المنصب رئيس الوزراء البريطاني الحالي بوريس جونسون، الذي -كما تشير زاخاروفا- يريدون في المراسلات أيضًا استبداله بـ"دمية جديدة".

وكتبت زاخاروفا: "وزير الخزانة ريشي سوناك، ويا ​​إلهي، وزيرة الخارجية ليز تروس، يتم التفكير فيهما لمنصب رئيس جديد للحكومة".

كان مشروع "ذا جراى زوون" الصحفي قد نشر مراسلات شخصية لمسؤولين بريطانيين رفيعي المستوى. وتتعلق المراسلات بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد استقالة تيريزا ماي وعدد من القضايا الأخرى المتعلقة بالسياسة الداخلية والخارجية للمملكة.