الذهب بديل الدولار.. روسيا توجه ضربة جديدة لسندات أمريكا

هبوط استثمارات روسيا التراكمية لمستويات تعود لعقود ماضية، إلى 8.5 مليارات دولار خلال يوليو/ تموز الماضي

لم تتوقف روسيا عن السحب التدريجي والمتسارع لاستثماراتها في أدوات الدين الأمريكية، وبناء احتياطات متينة من الذهب، منذ فرض واشنطن عقوباتها على موسكو في مارس/آذار 2014.

•  المستثمرون يتخلون عن السندات الأمريكية لثالث شهر على التوالي
• روسيا: عقوبات واشنطن ستدمر علاقات البلدين

أحدث تقارير وزارة الخزانة الأمريكية، أظهر هبوط استثمارات روسيا التراكمية لمستويات تعود لعقود ماضية، إلى 8.5 مليارات دولار خلال يوليو/ تموز الماضي، على أساس شهري مقارنة بـ 10.8 مليارات دولار في يونيو/ حزيران 2019.

بينما على أساس سنوي، تراجعت استثمارات روسيا في السندات والأوذونات الأمريكية، بنسبة 43% نزولا من 14.907 مليار دولار أمريكي في يوليو/ تموز 2018.

وتشهد العلاقات الأمريكية الروسية، منذ خمسينيات القرن الماضي، فتورا بسبب تبعات الحرب العالمية الثانية، وما تبعه من انهيار الاتحاد السوفيتي مطلع تسعينيات القرن الماضي.

وارتفعت حدة الأزمة بين البلدين في مارس/ آذار 2014، بعد ضم موسكو للقرم، وإعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرض عقوبات عليها، طالت رجال أعمال وقطاعات اقتصادية حيوية.

والشهر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا، بعد أن تأكّدت من أنّ موسكو تقف وراء استخدام غاز الأعصاب "نوفيتشوك" في سالزبري بالمملكة المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية هيذر ناورت، في إشارة إلى تسميم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال بغاز نوفيتشوك للأعصاب في مطلع آذار/ مارس في سالزبري: "تأكّدت الولايات المتحدة في 6 أغسطس من أن الحكومة الروسية استخدمت أسلحة كيميائية أو بيولوجية، في خرق للقوانين الدولية.

وكانت روسيا حاضر بقوة في الاستثمار بالسندات والأذونات الأمريكية، إذ بلغت ذروة استثماراتها في أكتوبر/تشرين الأول 2012، بإجمالي استثمارات بلغت 171.14 مليار دولار أمريكي.

واستبدلت روسيا استثماراتها في السندات الأمريكية، ببناء احتياطي ضخم للمعدن الأصفر، ليكون بديلا عن الدولار الأمريكي، ولحماية عملتها المحلية (الروبل).

وحتى نهاية أغسطس/ آب الماضي، بلغ إجمالي احتياطيات روسيا من الذهب، نحو 2207 طنا، احتلت بها المرتبة الخامسة عالميا كأكبر حائزي الذهب حول العالم، بعد الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا.