«مدد جديد» لروسيا.. قوات كورية شمالية تعود للخطوط الأمامية

بعد تقارير عن انسحابهم جراء ما وصفته وسائل إعلام كورية جنوبية بـ«الخسائر الفادحة» في صفوفهم، أكدت سول، عودة جنود كوريا الشمالية للخطوط الأمامية في القتال بأوكرانيا.

وأكدت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية أنّ كوريا الشمالية أرسلت مزيدًا من القوات إلى روسيا، مع نشر بعضهم على الخطوط الأمامية في مدينة كورسك القريبة من الحدود مع أوكرانيا.

• لا يشاركون في القتال.. أين ذهب «جنود كوريا الشمالية» بأوكرانيا؟
• «جنود كوريا الشمالية في حرب أوكرانيا».. روايات ورسائل تكشف أسرارهم

وأوضح مسؤول في الوكالة أنّه بعد فترة هدوء دامت قرابة شهر، استأنف الجيش الكوري الشمالي انتشاره في المنطقة، مشيرًا إلى أنّ بعض عمليات الانتشار قد تمت بالفعل، فيما لا يزال الحجم الدقيق لهذه التعزيزات قيد التقييم.

ولم يصدر في الحال، الخميس، أيّ تعليق من جانب موسكو أو بيونغ يانغ على ما أعلنه المسؤول الكوري الجنوبي.

عودة بعد أنباء الانسحاب

وفي الأسابيع الأخيرة، أثيرت تكهنات حول انسحاب محتمل للقوات الكورية الشمالية من جبهات القتال، بعد تقارير عن خسائر فادحة في صفوفهم.

وكانت صحيفة «الغارديان» البريطانية قد أشارت إلى أن الجنود الكوريين لم يُشاهدوا لأسابيع، ما عزز فرضية انسحابهم.

من جانبها، ذكرت الاستخبارات الكورية الجنوبية أنّ الجنود الكوريين الشماليين في كورسك لم يشاركوا في أي قتال منذ منتصف يناير/كانون الثاني، مشيرةً إلى أن أحد الأسباب المحتملة هو ارتفاع عدد الضحايا بينهم، رغم استمرار التقييمات حول الوضع الميداني.

وفقًا لتقديرات سول وكييف وواشنطن، نشرت كوريا الشمالية نحو 11 ألف جندي في منطقة كورسك منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي لدعم القوات الروسية. كما قُتل نحو 300 جندي كوري شمالي وأصيب 2700 آخرون في المعارك هناك، وفقًا لمصادر استخباراتية.

والشهر الماضي، نشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقطع فيديو يُظهر جنديين كوريين شماليين في الأسر، حيث ذكر أحدهما أنه أُبلغ بأنه سيتم إرساله في "تدريب" قبل أن يجد نفسه في ساحة القتال.

وقدّر سيث جونز، الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، أن ما يصل إلى نصف الجنود الكوريين الشماليين المرسلين إلى أوكرانيا قد قُتلوا أو أصيبوا في القتال.

وأضاف أن معدلات الضحايا بين هؤلاء الجنود "كبيرة جدًا"، حيث يمكن أن تصل إلى 50% من القوة المنتشرة، وهو رقم مرتفع يعكس حجم الخسائر التي تكبدتها كوريا الشمالية في هذه الحرب.

ولم تؤكد روسيا ولا كوريا الشمالية بشكل رسمي إرسال بيونغ يانغ قوات إلى كورسك أو أي منطقة أخرى في أوكرانيا.

وكانت موسكو وبيونغ يانغ وقّعتا اتفاقا يتضمن بندا للدفاع المشترك وذلك عندما قام الرئيس فلاديمير بوتين العام الماضي بزيارة نادرة لكوريا الشمالية.