كثيرة هي تحذيرات المسؤولين الأمريكيين من استفزاز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خوفا من جره لحرب نووية مع الغرب.
فكثيرا ما تلقى بوتين تهديدات من المعسكر الغربي باستخدام أسلحة نووية ضده، فيما دأبت موسكو على التلويح بحرب مماثلة، خصوصا منذ بدأت العملية العسكرية في أوكرانيا.
آخر تلك التحذيرات هي ما جاءت على لسان مستشار الاستخبارات الأمريكية السابق جيمس ريكاردز، الذي حذر من إمكانية نقل الغرب أسلحة نووية إلى أوكرانيا لجر روسيا لحرب نووية.
وقال المسؤول الأمريكي السابق في مقال نشرته صحيفة "ذا ديلي ريكوننغ" إن أوكرانيا قد تفجر محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، حيث سبق أن ارتكبت كييف أعمالا إرهابية بيئية.
كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس أجهزة المخابرات الأوكرانية قد حذرا مؤخراً من هجوم روسي محتمل على المحطة، أو بعبارة أخرى في محاولة لتهيئة الظروف المناسبة لشن هجوم تمويهي وإلصاق التهمة بروسيا.
لكن روسيا ستعتبر مثل هذا الأمر جريمة حرب غير مقبولة، الأمر الذي قد يثير غضبا دوليا ويمهد الطريق لتدخل الناتو المباشر.
وخلص المسؤول الأمريكي السابق إلى أن أوكرانيا تعيش حالة من اليأس، وأن الأوقات اليائسة تتطلب إجراءات يائسة، لذا إذا حدث هجوم على محطة الطاقة النووية في زابوريجيا في الأيام المقبلة فستكون هي المسؤولة عن ذلك.
وما يهدّد أكثر من احتمال المواجهة النووية بين روسيا والغرب هو التقارير عن أن بوتين قد قام بخطوة استباقية بنقل أسلحته النووية إلى بيلاروسيا.