مستشار سابق لـ"CIA" يحذر من مؤامرة نووية لجر بوتين إلى حرب عالمية
حذر مستشار الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق جيمس ريكاردز، من إمكانية نقل الغرب أسلحة نووية إلى أوكرانيا لجر روسيا لحرب نووية.
وقال ريكاردز في مقال نشرته صحيفة "ذا ديلي ريكوننغ"، إن أوكرانيا قد تفجر محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، حيث سبق أن ارتكبت كييف أعمالا إرهابية بيئية.
وأشار إلى أن مسؤولا مثل مايكل روبين، المسؤول السابق في البنتاغون والباحث المقيم الآن في معهد أمريكان إنتربرايز ، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن العاصمة، أوصى بضرورة تزويد الولايات المتحدة الأوكرانيين بأسلحة نووية تكتيكية.
يبدو الأمر كما لو أن اقتراح روبن مصمم لإجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مهاجمة أي قدرة نووية أوكرانية كطريقة لتبرير التصعيد من جانب الولايات المتحدة وسيطرة قوات أمريكية وحلف شمال الأطلسي على الأرض في أوكرانيا، في طريق مختصر إلى الحرب العالمية الثالثة.
وأكد أن أي حديث عن منح أوكرانيا أسلحة نووية هو كلام طائش.
وقد تكون فكرة روبن وراء خطة بوتين لنقل الأسلحة النووية إلى بيلاروسيا كطريقة لثني الولايات المتحدة عن المضي قدمًا في مخططها المزعوم.
ويرى ريكاردز أن هناك احتمالا لقيام أوكرانيا بشن هجوم "تمويهي" على محطة زابوريجيا للطاقة النووية في منطقة خيرسون وإلقاء اللوم على روسيا.
وأشار إلى أن الأدلة الموثوقة (وفقا للاستخبارات الألمانية) على مسؤولية وكالات الاستخبارات الأوكرانية عن تدمير خط أنابيب الغاز السيل الشمالي وهو أكبر عمل إرهابي بيئي على الإطلاق يعزز هذه الفرضية.
كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس أجهزة المخابرات الأوكرانية قد حذرا مؤخرًا من هجوم روسي محتمل على المحطة. أو بعبارة أخرى، في محاولة لتهيئة الظروف المناسبة لشن هجوم تمويهي وإلصاق التهمة بروسيا.
وأشار إلى أن التفجير لن يكون على مستوى تشيرنوبيل، لأن المحطة تعمل بطاقة أقل بكثير من تشيرنوبيل. وتخضع المنشأة لسيطرة روسيا، لكن الكثير من الأراضي المحيطة لا يزال تحت سيطرة الأوكرانيين،.
لكن روسيا ستعتبرها جريمة حرب غير مقبولة، الأمر الذي قد يثير غضبًا دوليًا ويمهد الطريق لتدخل الناتو المباشر.
ويمكن لأوكرانيا (بتوجيه وبمساعدة من الولايات المتحدة) إرسال فريق كوماندوز إلى المنشأة، وزرع متفجرات ثقيلة ثم تفجيرها بطريقة تهدف إلى التسبب في انهيار جزئي وتسرب إشعاع نووي، لتحمل الرياح الإشعاع باتجاه رومانيا وبولندا وسلوفاكيا، وجميعهم أعضاء في الناتو.
وهو ما سيؤدي بدوره إلى تفعيل المادة الخامسة من معاهدة الناتو، التي تنص على أن الهجوم على إحداها هو هجوم على الجميع. مما سيؤدي إلى صراع مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.
في الواقع، اقترح السيناتور ليندسي جراهام وريتشارد بلومنتال للتو تشريعًا ينص على أن استخدام الأسلحة النووية الروسية في أوكرانيا سيعتبر هجومًا مباشرًا على الناتو.
ستكون الخطوة التالية هي القتال المباشر بين القوات الأمريكية والروسية. وهذه بوابة مباشرة إلى الحرب العالمية الثالثة.
من ناحية أخرى، لفت ريكاردز إلى احتمال مشاركة كييف في تدمير محطة الطاقة الكهرومائية نوفوكاخوفسكايا من أجل إضعاف موقع روسيا في المنطقة، والذي أدى أيضا إلى كارثة بيئية.
وخلص إلى أن أوكرانيا تعيش حالة من اليأس، وأن الأوقات اليائسة تتطلب إجراءات يائسة. لذا، إذا حدث هجوم على محطة الطاقة النووية في زابوريجيا في الأيام المقبلة، فستكون هي المسؤولة عن ذلك.
وكان زيلينسكي قد ادعى في مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز أن "روسيا تريد الإضرار بمحطة زابوريجيا، لأنها غير مهتمة بالأمن في أوكرانيا، وأنه "تلقى هذه الرسائل خلال لقاء مع المخابرات"، مؤكدا، حسب زعمه، أن "روسيا أعدت كل شيء لذلك وتفكر في مثل هذا السيناريو".
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xOTUg جزيرة ام اند امز