روسيا تعتزم بيع حصة من "جيفكو" لمستثمر استراتيجي
نائب رئيس شركة السكك الحديدية الروسية الحكومية قال إن الشركة تسعى لاستقدام مستثمر للمساعدة في تطوير أنشطتها بأسواق جديدة
قال أندريه ستاركوف، نائب الرئيس التنفيذي للشركة الحكومية الروسية التي تحتكر خطوط السكك الحديدية بالبلاد، إن الشركة تبحث عن مستثمر استراتيجي لشراء جزء من حصتها في جيفكو للخدمات اللوجستية.
كانت جيفكو، التي تقدم خدمات لقطاع صناعة السيارات، تابعة في السابق لمجموعة بي.إس.إيه الفرنسية.
وباعت مجموعة صناعة السيارات الفرنسية 75% من الشركة إلى شركة السكك الحديدية الروسية مقابل 800 مليون يورو (887.5 مليون دولار) في 2012.
وقال ستاركوف للصحفيين إن السكك الحديدية الروسية تسعى لاستقدام مستثمر للمساعدة في تطوير أنشطتها بأسواق جديدة.
وقال "الصين ودول الخليج.. هذه الأسواق مثيرة للاهتمام بشدة من منظور خبرة جيفكو، لكن ليس لجيفكو سوى وجود محدود نوعا ما هناك في الوقت الراهن".
وقال إن السكك الحديدية الروسية تريد الاحتفاظ بما بين 40 و50% من جيفكو لنفسها، مضيفا أن صندوق الاستثمار المباشر الروسي قد يشارك في التمويل.
وذكرت صحيفة "إزفستيا" الروسية عبر موقعها الإلكتروني، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن الحكومة الروسية تدرس خطة لخفض حصتها في شركة السكك الحديدية الروسية إلى 75% زائد سهم واحد، وحصتها في "روس إلخوز بنك" (البنك الزراعي الروسي) إلى 50% زائد سهم، وذلك خلال الفترة من عام 2020 إلى عام 2022.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف كان عقد اجتماعا حكوميا يوم 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي لمناقشة هذه المقترحات.
وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن كلا من شركة السكك الحديدية والبنك الروسي رفضا التعليق على هذه الأنباء، مشيرة إلى أن الحكومة تدرس أيضا بيع 50% من شركة البريد الروسية.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي أعلن فلاديمير ياكونين رئيس شركة السكك الحديدية الروسية "إر جي دي" أن شركته تعتزم شراء نحو 5% من أسهم شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشي بان"، وفق صحيفة "إنترنيشنال هيرالد تريبيون" الأمريكية.
وقال ياكونين وقتها: "إنني أعتبر شراء حصة في "دويتشي بان" الألمانية استثمارا جيدا"، مشيرا إلى "أن التكامل جزء من استراتيجيتنا".
وكان حارتموت ميدورن رئيس شركة "دويتشي بان" قد صرح من جانبه بأن الحكومة التي تمتلك الشركة بالكامل تنوي بيع نحو 25% من أسهمها في أواخر سبتمبر/أيلول من العام الماضي، مشيرا إلى أن المشترين سيحصلون على حصة في قطاع النقل فقط، وأما بخصوص بنية الشركة التحتية فستبقى مملوكة للحكومة الألمانية.