«لا بديل لبوتين».. رسائل تأييد من داخل صناديق الاقتراع
"لا بديل لبوتين".. شعار رفعه المواطنون الروس الذي أقبلوا بكثافة على التصويت في الانتخابات الرئاسية التي تختتم اليوم.
الانتخابات، التي بدأت صباح يوم الجمعة الماضي، شهدت على مدار أيام التصويت الثلاثة إقبالا جماهيريا كبيرا، كونها مفصلية في حياة روسيا وشعبها.
وعلى مدار الأيام الثلاثة، رصدت "العين الإخبارية" آراء عدد كبير من الناخبين، الذين أجمعوا على أنه لا بديل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين كرئيس للمرحلة المقبلة حتى عام 2030، لأنها ستكون مرحلة حاسمة في مستقبل البلاد ، وفي وضع روسيا على الخارطة العالمية وبقوة، وفي تحقيق الإنجازات التي يتطلع إليها المجتمع الروسي من الرئيس بوتين خلال المرحلة المقبلة.
الناخبون أكدوا أن هذه الانتخابات ستكون حاسمة أيضا في إبقاء الروس "موحدين" بطوائفهم ومعتقداتهم الدينية المختلفة، خلف قيادة بوتين لرسم مستقبلهم، وكذلك لاستمرار برنامج الاستقرار والتنمية في عموم البلاد، خاصة على المستوى اللامركزي، حيث سيتم إيلاء أهمية قصوى لتنمية الأقاليم.
يوليا ليغانوف، رئيسة مركز انتخابي في العاصمة موسكو، أعربت عن سعادتها بسبب الإقبال الكبير على التصويت، مؤكدة أنه يعكس شعور كل مواطن بمسؤولياته الوطنية تجاه بلده.
وأضاف لـ"العين الإخبارية" أنها لمست إصرارا شعبيا كبيرا على المشاركة، التي لم تكن مقتصرة على فئة معينة، فالشباب وكبار السن ومن كلا الجنسين جميعهم يقفون في طوابير للإدلاء بأصواتهم، بسبب ما تشهده مراكز الانتخابات من إقبال كبير، من قبل الطلبة والموظفين.
واعتبرت أن هذا الإقبال الكبير على التصويت سببه الشعور الوطني للمواطنين، بأهمية الصوت الذي يدلون به، كونه سيهيئ لمرحلة مهمة للبلاد.
وأشارت إلى أن مراكز التصويت سادها تنظيم كبير، كما تم توفير كافة المستلزمات التي تسهل عملية الاقتراع، بالإضافة إلى الالتزام بالقواعد والتعليمات التي تسمح للناخبين بالإدلاء بأصواتهم بحرية تامة، ودون أي ضغوط، واعتماد الشفافية الكاملة في المعلومات المقدمة للناخبين.
وأكدت أن عملية التصويت تجري بسلاسة كبيرة، مما أسهمت في إدلاء الجميع بأصواتهم، ومشاركتهم في هذا المحفل الانتخابي، مشيرة إلى عدم تسجيل أي مخالفات أو خروقات انتخابية.
وبالنسبة للمراقبين فقد أعربوا عن ارتياحهم الكبير لسير العملية الانتخابية، إذ قالت ممثلة الغرفة الاجتماعية المراقبة ناتاليا ميخايلوفنا إن عدد المراقبين بحسب الإحصاءات الرسمية وصل إلى 333600 مراقب، من بينهم أكثر من 700 مراقب من 106 بلدان.
وأشارت إلى أنه حتى هذه اللحظة لم تسجل أي مخالفة كبيرة في عمل المركز الانتخابي الذي تتولى مراقبته.
وقالت "مهمتنا كما هو معلوم، هي تسجيل أي تقصير أو مخالفة سواء من قبل المراكز الانتخابية وموظفيها، أو الناخبين"، مشيرا إلى عدم وجود أي مخالفات رغم الزخم الكبير الذي شهدته المراكز الانتخابية.
وأضافت أن مهمتهم لا تتوقف عند ملاحظة كيفية سير العملية الانتخابية والتصويت، بل أيضا مراقبة الصناديق الانتخابية، وتسجيل المخالفات إن وجدت، وكذلك مراقبة عملية فرز الأصوات، والاطلاع على كشوفاتها، وتدقيق التزامها بكافة القوانين والتشريعات الخاصة بإنجاح هذه الممارسة الانتخابية.
وأشارت إلى أن أكثر ما لفت انتباه المراقبين كان الرغبة الكبيرة للمشاركة في الانتخابات، والتعاون الكبير الذي أبداه الجميع من الناخبين والموظفين في المراكز الانتخابية، لإنجاح هذه الممارسة الديمقراطية، والتي اعتبرت أنها "بالفعل عرس انتخابي".
أما عضو لجنة الانتخابات ديميتري فيديروف، فقال إنه رغم تعرض مواقع اللجنة المركزية للانتخابات إلى أكثر من 12 مليون هجمة إلكترونية منذ بدء حملة الانتخابات الرئاسية الثامنة في البلاد، و90 ألف هجوم على بوابات لجنة الانتخابات وخدمات الدولة، فقد استمرت العملية الانتخابية دون أي تأخير أو تقصير.
وأوضح أن انتظام سير عملية التصويت كان بسبب التحضيرات المبكرة التي قادتها لجنة الانتخابات المركزية، وإدخال التقنيات الحديثة والانترنت في عملية التصويت، بالإضافة إلى إدخال العديد من التعديلات التشريعية المهمة التي أسهمت في مشاركة أكبر عدد ممكن من الناخبين، حتى أولئك الذي يسكنون المناطق البعيدة والنائية في البلاد.
واعتبر أن مد عملية التصويت لمدة 3 أيام، وفر الفرصة لعدد كبير من الناخبين للمشاركة في الانتخابات، بعد أن كان التصويت مقتصرا على يوم واحد، وكان يؤدي لقلة الإقبال بسبب رفض الكثيرين المشاركة بسبب الازدحام وطول وقت الانتظار.
وأوضح فيديروف أن المشاركة كانت تصاعدية خلال الأيام الثلاثة، وقال إن "اليوم هو الأخير في عملية التصويت، ونرى أن هناك إقبالا كبيرا، وهذا ما يميز هذه الانتخابات".
وقال إن هذه الانتخابات فتحت المجال أيضا لأولئك الناخبين الذين يتعذر عليهم الحضور الشخصي والتصويت، من خلال إمكانية المشاركة عبر التصويت من خلال بوابة الانتخابات على الإنترنت، حيث اتخذت إجراءات كبيرة للحفاظ على سرية التصويت، وكذلك توفير الأمان للخوادم الخاصة بالانتخابات وعدم تعرضها لعمليات التخريب والتهكير والقرصنة.
وأضاف: "هذه تجربة أخرى كبيرة أسهمت أيضا في تقليل الزخم على المراكز الانتخابية، وكذلك في التعبير عن الرأي، بشكل لا يؤثر على الناخبين وحرية اختياراتهم، بالإضافة إلى إجراءات أخرى تخص تصويت الناخبين المرضى والمقعدين، أو الذين يمنعهم المرض أو كبر السن من الحضور إلى المراكز الانتخابية للتصويت.
aXA6IDE4LjIyNC43My4xNTcg
جزيرة ام اند امز