صحيفة: 6 أسباب وراء غضب بوتين من الرئيس الأوكراني
لم يكن حشد روسيا لأكثر من 100 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا الذي أثار قلق الدول الغربية وليد اللحظة، فقد كانت له أسبابه الواضحة.
وتشير صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى أنه عقب وصول فولوديمير زيلينسكي إلى رئاسة أوكرانيا في 2019، كان أحد وعوده الكبرى تحقيق السلام مع روسيا، لكن هذه الآمال تبددت وسرعان ما تحولت الأمور إلى عكس ما يتوقعه.
ووفقا للصحيفة فقد كانت أولى بوادر الأزمة الروسية الأوكرانية هي رفض بوتين تهنئة زيلينسكي، بل وطلبه بشكل مباشر من الرئيس الجديد التسريع بمنح جواز سفر روسي لكل أوكراني في شرق أوكرانيا الانفصالي.
وتدرج الصحيفة ستة أسباب تفسر الغضب الروسي من الرئيس الأوكراني.
1 – التراجع عن اتفاق مينسك:
قدم زيلينسكي مبادرات سلام في عام 2019، وسحب القوات الأوكرانية من خط المواجهة مع الانفصاليين الموالين لروسيا. ووافق على اتفاق مينسك لعام 2015 المتوقف كأساس لمحادثات السلام لإنهاء الحرب.
كن معظم الأوكرانيين عارضوا الاتفاق لأنه يعني منح موسكو الوسائل لمواصلة التدخل في السياسة الأوكرانية واستخدام حق النقض (الفيتو) ضد موقف كييف المؤيد لأوروبا والمؤيد لحلف شمال الأطلسي.
ودعا زيلينسكي في لقائه مع بوتين في 2019 إلى إجراء تغييرات على اتفاقية مينسك، لكن بوتين قال إن مراجعة واحدة يمكن أن تقوض الاتفاق برمته.
وكتب ستيف بيفر، المحلل في معهد بروكينغز ، في كانون الأول (ديسمبر): "بدلاً من السعي وراء حل وسط، بدا أن قادة الكرملين يحسبون أنهم يستطيعون إجبار الوافد الجديد على تقديم تنازلات مهينة".
2- الضغط لقبول أوكرانيا في الناتو
مع فشل عملية السلام في أوكرانيا، دعا زيلينسكي إلى قبول أوكرانيا في حلف الناتو" دون تأخير. وكانت قمة حلف شمال الأطلسي في 2008 قد وافقت على قبول أوكرانيا وجورجيا في عضوية حلف شمال الأطلسي، لكنها لم تضع جدولا زمنيا.
لكن بوتين قال إن انضمام كييف للناتو "خط أحمر" لأنه يخشى قيام الحلف بوضع صواريخ نووية هناك، حسب زعمه.
3 - غلق محطات تلفزيون موالية لروسيا
أغلق زيلينسكي ثلاث محطات تلفزيونية مرتبطة بحزب موال للكرملين. وقال مكتب زيلينسكي إن المحطات تتلقى تمويلا من روسيا وتستخدم "كأدوات للحرب ضد أوكرانيا"، وأنها أغلقت "لحماية الأمن القومي"، وهو ما أثار غضبا روسيا.
اعتبرت كييف المحطات جزءًا من جهد روسي لاستعادة السيطرة على البلاد من خلال تقويض زيلينسكي والترويج للحزب الموالي لروسيا.
4 – التخلي عن "الهوية" الروسية
يتحدث زيلينكسي اللغة الروسية كلغة أم، لذلك تتهمه موسكو بالتخلي عن "هويته الروسية" بسبب تشبثه باللغة الأوكرانية.
ويتحدث حوالي 30 في المئة من الأوكرانيين اللغة الروسية كلغة أم وهو ما تعتبره موسكو سببا لتعزيز نفوذها في البلد.
5 – ملاحقته أحد أصدقاء بوتين المقربين
يعد فيكتور ميدفيدتشوك من كبار الشخصيات السياسية الأوكرانية المقربة من الكرملين، والذي يعتبر بوتين الأب الروحي له.
وتربط ميدفيدتشوك صداقة ببوتين منذ أكثر من 20 عاما ويزور الزعيم الروسي في منازله خارج موسكو وسوتشي. لكن الادعاء العام الأوكراني اتهم ميدفيدتشوك في مايو/ أيار بالخيانة العظمى بتهمة تمويل الانفصاليين في شرق أوكرانيا، وصفقات الغاز في شبه جزيرة القرم، وهو ما أغضب بوتين، واعتبره تحركا من الرئيس الأوكراني ضده.
6 - السخريه من بوتين
كتب بوتين الصيف الماضي مقالا باللغة الروسية والأوكرانية من 7000 كلمة قال فيه إن الشعبين الروسي والأوكراني شقيقين وشعب واحد، فعلق زيلينسكي مازحا "لا يسعني إلا أن أقول أنني غيور من أن رئيس مثل هذا البلد العظيم يستطيع أن يقضي الكثير من الوقت على عمل بهذا الحجم". وأضاف بأنه يتفهم الآن لماذا ليس لدى الرئيس الروسي الوقت للقاء معه.
aXA6IDMuMTM1LjIwMi4zOCA=
جزيرة ام اند امز