«قبل فوات الأوان».. روسيا مستعدة لـ«دعم» اتفاق أمريكي إيراني

وسط توترات تتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران وتحركات عسكرية أمريكية بالمنطقة، أبدت روسيا استعداداها للمساعدة في اتفاق بين البلدين.
وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، الخميس، إن موسكو مستعدة لتقديم مساعدتها للولايات المتحدة وإيران للتوصل إلى اتفاق مناسب قبل فوات الأوان.
ولاحقا قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا تعتقد أن أي استخدام للقوة العسكرية ضد إيران سيكون "غير قانوني وغير مقبول".
جاء ذلك تعليقا على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقصف إيران ما لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.
وأضافت زاخاروفا أن قصف البنية التحتية النووية ستكون له عواقب كارثية على العالم أجمع، مؤكدة أن لإيران الحق في الطاقة النووية السلمية.
ووقعت روسيا وإيران في يناير/كانون الثاني "اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة" لا تشمل بندا عن الدفاع المشترك لكن الاتفاقية تنص على أن كل طرف لن يساعد المعتدي في حالة تعرض أي منهما لهجوم.
تواجه العلاقات الأمريكية الإيرانية منعطفاً حاسماً يعكس تناقضات السياسة الخارجية لإدارة الرئيس دونالد ترامب، التي تجمع بين لغة التهديد والمفاوضات غير المباشرة.
وفي 5 مارس/آذار، أرسل ترامب رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، دون الكشف عن مضمونها، لكنه لمح إليها في تصريحات بالبيت الأبيض في اليوم التالي قائلًا: "أفضل التفاوض على اتفاق سلام... لكن يمكننا عقد صفقة... بنفس جودة تحقيق النصر العسكري". وبعد يومين، صرح في مقابلة مع فوكس نيوز بأنه كتب للإيرانيين قائلًا إنه يأمل في التفاوض، لكنه حذر من أن البديل العسكري سيكون "أمرًا فظيعًا".
يشير هذا التصريح إلى أن ترامب يطالب إيران بتفكيك منشآتها النووية بالكامل، وهو مطلب غير مقبول لأي زعيم إيراني. وقد أكد خامنئي ووزير خارجيته عباس عراقجي أن إيران لن تخضع للإنذارات الأمريكية، ما يجعل الصدام العسكري احتمالًا واردًا إذا كان خطاب ترامب يحمل طابع "خذها أو اتركها".
وأمس الأربعاء، قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، أمام الجمعية الوطنية (البرلمان) إنه "في حال الفشل، فإنّ مواجهة عسكرية تبدو شبه حتمية، الأمر الذي ستكون له تكلفة باهظة تتمثل في زعزعة الاستقرار في المنطقة بشكل خطير".
ووفقاً لمجلة نيوزويك، شهدت المنطقة وصول حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس كارل فينسون" إلى الشرق الأوسط، لتنضم إلى نظيرتها "يو إس إس هاري إس ترومان"، مما يضاعف القدرة الهجومية الأمريكية قرب السواحل الإيرانية.
وتشير تقارير استخباراتية إلى احتمال إرسال حاملة ثالثة، "يو إس إس جيرالد فورد"، في خطوة تصعيدية إضافية.
كما كشفت صور الأقمار الصناعية عن تمركز 6 قاذفات من طراز B-2 سبيريت - الأكثر تطوراً في الأسطول الجوي الأمريكي – في قاعدة دييجو غارسيا بالمحيط الهندي، مدعومة بطائرات تزويد وقود لضمان قدرتها على تنفيذ ضربات بعيدة المدى ضد منشآت إيرانية تحت الأرض.
aXA6IDMuMTI5LjIwNi4yMzIg جزيرة ام اند امز