"وثائق سرية" تدفع قنصل إستونيا لقبضة الاستخبارات الروسية
أعلنت الاستخبارات الروسية "أف أس بي" الثلاثاء، وقف قنصل إستونيا في مدينة سان بطرسبرج لحصوله على "وثائق سرية".
يأتي ذلك في سياق من قضايا التجسس المتكررة بين موسكو والدول الغربية.
وقالت أجهزة الاستخبارات الروسية كما نقلت عنها وكالات الأنباء الروسية، إنها "أوقفت في إطار جنحة خطيرة الدبلوماسي الإستوني والقنصل العام في سان بطرسبرج مارت لاتي فيما كان يتلقى وثائق سرية من مواطن روسي".
جاء ذلك بعد يوم واحد من تجديد المرشح الرئاسي الإستوني خين بيلواس مطالبته بضرورة استعادة "جزء من أراضي البلاد من روسيا".
وأشار بيلواس إلى أن "معاهدة تارتو للسلام، المبرمة في عام 1920، والحدود المشار إليها فيها لا تزال سارية"، مؤكدا أنه "يعارض التصديق على اتفاقية الحدود مع روسيا".
وتم التوقيع على معاهدة "تارتو" عام 1920، وبموجبها تخلت روسيا السوفيتية عن جزء من أراضي مقاطعتي لينينجراد وبسكوف لصالح إستونيا.
وفي عام 1944، بعد انضمام إستونيا للاتحاد السوفيتي، تمت إعادة هذه الأراضي إلى قوام روسيا.
وبين الحين والآخر، يجدد بعض السياسيين في إستونيا ومنهم بيلواس مطالبة روسيا "بإعادة" الأراضي المذكورة، لكن موسكو تعتبر المعاهدة، بمثابة وثيقة تاريخية فقدت قوتها القانونية.