روسيا تدعم "إدارة" مؤقتة لأفغانستان تضم طالبان
أعربت موسكو الجمعة عن تأييدها تشكيل "إدارة" مؤقتة تضم حركة طالبان لقيادة أفغانستان في وقت تتكثف فيه الجهود للتوصل إلى اتفاق سلام.
تأتي التصريحات قبل أقل من أسبوع من انعقاد محادثات في موسكو تشارك فيها سلطات كابول وحركة طالبان بحضور عدة وفود دولية بينها وفد أمريكي.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن "تشكيل إدارة مؤقتة جامعة سيكون حلا منطقيا لمشكلة ضم حركة طالبان إلى الحياة السياسية الأفغانية".
ويضيق الوقت للتوصل إلى اتفاق مع اقتراب موعد 1 مايو/أيار الذي يمكن أن تسحب فيه واشنطن قواتها من أفغانستان، ولذلك يحاول الأمريكيون إعطاء دفع للمفاوضات بهدف التوصل إلى حل سلمي للنزاع الأفغاني.
وعرضت الولايات المتحدة خصوصا مقترح سلام جديدا على سلطات كابول وحركة طالبان ينص على تشكيل "حكومة جامعة جديدة" بحسب رسالة من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، كشفت عنها وسائل إعلام أفغانية.
وفي رسالته قال بلينكن إن واشنطن تخشى "من تدهور محتمل للوضع الأمني مما قد يسمح لحركة طالبان بإحراز تقدم ميداني سريع"، في حال انسحبت الولايات المتحدة عسكريا من أفغانستان بعد عقدين من تدخلها فيها.
والإثنين دعت واشنطن إلى تسريع عملية السلام في أفغانستان، معتبرة أن تحقيق التقدم "ممكن".
حول اجتماع 18 مارس/آذار في موسكو، أوضحت زاخاروفا الجمعة أن المحادثات تهدف إلى "تشجيع المفاوضات بين الأطراف الأفغانية في الدوحة"، وخفض العنف وإنهاء النزاع المسلح في أفغانستان، وينتظر أيضا مشاركة الصين وباكستان.
بموجب اتفاق منفصل مع حركة طالبان أبرم في فبراير/شباط، وافقت الولايات المتحدة على سحب كل قواتها من أفغانستان بحلول مايو/أيار 2021 مقابل ضمانات في مجال الأمن والتزام طالبان بالتفاوض مع كابول.
لم يعد للجيش الأمريكي منذ مطلع السنة سوى 2500 عنصر في أفغانستان، وهو أدنى عدد منذ 2001 وتدخله إثر هجمات 11 سبتمبر/أيلول.
ويثير الانسحاب المحتمل للولايات المتحدة قلق النظام في كابولن فيما كثفت حركة طالبان هجماتها ضد القوات الأفغانية في الأشهر الماضية.