انطلاقة متعثرة لمؤتمر السلام السوري في سوتشي
الجلسة الافتتاحية شهدت هتافات تتهم روسيا بقتل مدنيين في سوريا.
في بداية متعثرة لمؤتمر السلام السوري المنعقد في منتجع سوتشي على البحر الأسود في روسيا، هتف مشاركون سوريون في الجلسة الافتتاحية ضد موسكو خلال كلمة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
ووسط هتافات تندد بمقتل مدنيين سوريين خلال القصف الروسي لأحياء في سوريا، واصل لافروف كلمته التي أكد فيها أن "الظروف متوافرة الآن لإنهاء هذه الصفحة من التاريخ السوري"، في إشارة للحرب المستعرة في البلاد منذ نحو 7 سنوات.
وقبيل افتتاح المؤتمر، اليوم الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية التركية، إن وفد المعارضة السورية لن يشارك في أعمال سوتشي، وإن الوفد التركي سيكون ممثلا عنهم.
ورفض بعض المشاركين المعارضين مغادرة مطار سوتشي لدى وصولهم بسبب ما قالوا إنه "شعور بالإهانة لوجود علم الحكومة السورية وشعارها".
وقال أحمد البري الذي شارك في محادثات السلام السورية في كازاخستان ضمن صفوف المعارضة: "لن ندخل سوتشي مهما حدث. أبلغناهم (الروس) بشروطنا بأن يزيلوا كل الشعارات والأعلام التي تمثل الحكومة السورية".
وقال عدنان الصحفي وعضو المعارضة السورية في تركيا إن هناك نحو 70 شخصا ينتظرون في المطار طائرة تعيدهم إلى أنقرة.
وقاطع الحدث زعامة المعارضة السورية والأكراد كما تغيبت عنه قوى عالمية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بسبب ما تراه عزوفا من جانب النظام السوري عن التواصل على النحو الملائم.
وكانت صحيفة عكاظ السعودية قد نقلت في وقت سابق من اليوم عن مصادر صحفية، أن خلافات وقعت بين المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، وأنقرة وموسكو، في ما يتعلق بلجان المؤتمر.
يذكر أن الهئية العليا العليا للمفاوضات، المنبثقة من أبرز الفصائل السورية، تقاطع المؤتمر الذي تتخوف قوى إقليمية ودولية من أن يقوض محادثات جنيف التي تتوسط فيها الأمم المتحدة.
وكان من المقرر في بداية الأمر عقد المؤتمر على يومين، لكن تقرر أن يعقد اليوم الثلاثاء وليوم واحد.
وأكدت تقارير صحفية، أن معظم المشاركين جاءوا من دمشق ومن غير المعارضين للأسد.
وسبق أن شكا المسؤولون الروس من محاولات إفساد المؤتمر، لكن الكرملين قال، أمس الإثنين، إنه غير منزعج من قرار المعارضة السورية مقاطعة سوتشي.