فرنسا: لا تقدم مرتقبا في سوتشي بعد فشل "جنيف 9"
وزير الخارجية الفرنسية أكد أن غياب المعارضة عن مؤتمر سوتشي للسلام في سوريا يعيق أي تقدم لحل الأزمة.
اعتبر وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، الاثنين، من طوكيو أن محادثات السلام السورية التي تنطلق غدا الثلاثاء في منتجع سوتشي في روسيا لن تسمح بإحراز تقدم بعد فشل مفاوضات فيينا.
وقال لودريان "فشل اجتماع فيينا لأن النظام لم يكن حاضرا في المفاوضات، كان ممثلا بالشكل".
وأضاف "أعتقد أن اجتماع سوتشي لن يسمح أيضا بإحراز تقدم بما أن مكونا رئيسيا سيغيب"، في إشارة إلى المعارضة.
وأعلنت المعارضة السورية، السبت الماضي، مقاطعتها "سوتشي" بعد جولة جديدة فاشلة في فيينا مع وفد النظام السوري، تحت رعاية الأمم المتحدة.
كما أعلن الأكراد أيضا، الأحد الماضي، أنهم لن يتوجهوا إلى سوتشي، متهمين روسيا وتركيا، الضامنين لاجتماع سوتشي، بـ"الاتفاق على عفرين" المنطقة الكردية في شمال سوريا التي تتعرض لهجوم تركي منذ أكثر من أسبوع.
وكانت روسيا، الدولة الراعية لهذا الاجتماع إلى جانب إيران وتركيا، أعلنت أنها وجهت الدعوة لـ1600 شخص للمشاركة في "سوتشي"، لكن ينتظر وصول حوالي 350 من بينهم فقط إلى المنتجع البحري المطل على البحر الأسود.
وفي باريس أشارت وزارة الخارجية إلى أن فرنسا لن تشارك في الاجتماع حول سوريا، وأعلن متحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحفي أن "فرنسا لن تشارك في الأعمال التي ستقام" في هذا الاجتماع.
لكن المتحدث لم يستبعد إمكانية الحضور بصفة مراقب، مشددا على ضرورة إجراء هذه المحادثات تحت رعاية الأمم المتحدة.
ومن جهته، كتب السفير البريطاني إلى سوريا مارتن لونجدين على "تويتر" أن: "بريطانيا لن تشارك في مؤتمر سوتشي. على الرغم من المساعي الروسية يرفض النظام المشاركة ودمر الثقة في أن سوتشي يمكن أن تساعد عملية جنيف".
ووجهت روسيا الدعوة للدول الأخرى الدائمة العضوية في الأمم المتحدة، وهي الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا، لحضور المحادثات.
ووصلت، الاثنين، الوفود المشاركة في المؤتمر، فيما علقت لافتات عملاقة تتمنى "السلام للشعب السوري" في مطار سوتشي، حيث وصل المندوبون.
وأقر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن رفض المعارضة الحضور "يدل على أن إحراز تقدم فوري غير مرجح كثيرا بخصوص التسوية السياسية في سوريا".
aXA6IDE4LjExOS4xMTMuNzkg
جزيرة ام اند امز