مقاطعة المعارضة والحملة التركية يُخيِّمان على افتتاح سوتشي
فصائل المعارضة الرئيسية قاطعت سوتشي بوصفه محاولة لـ"تهميش" عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، وأردوغان قطع الطريق على الأكراد.
يبدأ، اليوم الإثنين، في مدينة سوتشي الروسية، مؤتمر مناقشة الأزمة السورية، وسط مقاطعة وفد هيئة التفاوض السورية المعارضة، والظلال السالبة التي ألقتها الحملة العسكرية التركية على عفرين، شمال غرب سوريا.
وتأجل عقد المؤتمر، الذي ترعاه موسكو، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بسبب اعتراض تركيا على مشاركة الأكراد الذين أعلنوا بدورهم مقاطعة الفعالية، احتجاجاً على حملة أنقرة التي تشارك بجانب طهران في تنسيقه.
وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة عن أبرز فصائل المعارضة، مقاطعتها للمؤتمر، بوصفه محاولة من موسكو، حليفة الأسد، لـ"تهميش" عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
وترى دول غربية وعربية أيضاً، أن المؤتمر يقوّض المبادرة الأممية، ويهدف لتجيير العملية السلمية لصالح الأسد وحليفتيه، روسيا وإيران.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد أعلن أن المبعوث الخاص لسوريا، ستافان دي ميستورا، سيحضر المؤتمر.
ولم تحقق تسع جولات من محادثات السلام الأممية، التي تستضيفها جنيف، تقدماً يذكر لإنهاء الحرب الأهلية التي قتل فيها مئات الآلاف، فيما اضطر نحو 11 مليون شخص إلى النزوح عن منازلهم.
وبحسب وكالة الإعلام الروسية، فإن مسوّدة البيان الختامي للمؤتمر تدعو إلى بقاء سوريا دولة موحدة وإجراء تصويت على مستقبل البلاد.