"مرتزقة" سوريا.. موسكو وواشنطن تتبادلان الاتهامات
واشنطن وحليفتها أوكرانيا وجهتا اتهامات لموسكو بإرسال مرتزقة من شركة عسكرية خاصة إلى ميناء طرطوس السوري وهو ما نفته روسيا.
بدأ فصل جديد من الاتهامات بين الولايات المتحدة وروسيا بخصوص الأزمة السورية يخص هذه المرة إرسال مرتزقة إلى سوريا.
فقد وجهت الولايات المتحدة وحليفتها أوكرانيا اتهامات لموسكو بإرسال المرتزقة، وهو ما نفته الأخيرة.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ويس ميتشل، أمام الكونجرس، الأربعاء، إن مرتزقة روسا حاولوا مهاجمة المواقع الأمريكية في سوريا.
وتعليقا على ذلك قال نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي (البرلمان)، أندريه كراسوف، في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، نشرتها مساء الأربعاء إن التصريحات الأمريكية حول محاولات "مرتزقة روس" مزعومة، مهاجمة المواقع الأمريكية في سوريا، هو تضليل جديد من واشنطن لتشويه روسيا.
وفي ذات اليوم نفت وزارة الدفاع الروسية الاتهامات التي وجهها جهاز الأمن الأوكراني لموسكو حول نقلها "مرتزقة" من مدينة فلاديفوستوك الروسية إلى ميناء طرطوس السوري على متن طراد "فارياج".
وأضاف التقرير الأوكراني أن هؤلاء "المرتزقة" يتبعون الشركة العسكرية الخاصة "فاجنير" مزودين بأسلحة ثقيلة وذخائر.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، اللواء إيجور كوناشينكوف، في بيان إن الطراد "فارياج" الصاروخي التابع لأسطول المحيط الهادئ للبحرية الروسية لم يدخل أبدا إلى ميناء طرطوس، كما لم يشارك في نقل عناصر من شركات عسكرية خاصة.
وأضاف كوناشينكوف أن إدارة الاستخبارات الأوكرانية "يتعين لها قبل تأليف قصص خيالية أن تتشاور مع قيادة القوات البحرية الأوكرانية أو المشرفين الغربيين".
وتشارك موسكو بقوات مسلحة في الأزمة السورية منذ عام 2015، ولكن تقول إن جميعها قوات تتبع الجيش الروسي.
ولا تنكر موسكو وجود روس مرتزقة في سوريا، ولكنها تنفي تبعيتهم لها، وتقول إنهم يتبعون جماعات إرهابية تقوم بتسفيرهم من المناطق التابعة للاتحاد الروسي إلى مناطق الصراع في سوريا والعراق.
والمرتزقة هم السلاح الأبرز في الصراع السوري؛ فهم يشكلون النسبة الأكبر لكثير من الفصائل المسلحة سواء التي تقاتل في صفوف النظام السوري أو تقاتل ضده.
aXA6IDMuMTQ1LjE2Ny41OCA=
جزيرة ام اند امز