الجلسة الطارئة لمجلس الأمن عُقدت بطلب روسي على خلفية الضربة الأمريكية البريطانية الفرنسية لسوريا.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس للحفاظ على "ضبط النفس في هذه الظروف الاستثنائية"، وذلك في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن الطارئة التي عقدت بطلب روسي على خلفية الضربة الأمريكية البريطانية الفرنسية لسوريا.
- مايك بنس: القوات الأمريكية شلت قدرات الأسلحة الكيماوية السورية
- وزيرة الدفاع الفرنسية: على مجلس الأمن تولي القضية السورية
وقال جوتيريس: تابعت بقلق الضربات على سوريا، مشيرا إلى أن الضربات في سوريا كانت محدودة واستهدفت 3 مواقع.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن "أي استخدام للسلاح الكيماوي غير مقبول"، لافتا إلى أن مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا تتطلب تحقيقا من الأمم المتحدة.
وأضاف بهذا الصدد أن محققين دوليين مستعدون لزيارة موقع الهجوم الكيماوي.
وحذر من أن السوريين عانوا المجاعات والاغتصاب والاعتقال والقتل، حتى باتت سوريا تمثل أكبر تهديد للأمن والسلم الدوليين.
وشدد على أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا وليس عسكريا.
روسيا: عدوان وتجاهل للقانون الدولي
ومن جانبه، اعتبر سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن هجوم الولايات المتحدة وحلفائها على سوريا "عمل من أعمال العدوان على دولة ذات سيادة"، مضيفا: "الولايات المتحدة وحلفاؤها أظهروا تجاهلا صارخا للقانون الدولي".
ونقل ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن ما حصل في سوريا يعد عدوانا على دولة ذات سيادة.
وقال: الخبراء الروس لم يجدوا أي أثر لاستخدام سلاح كيماوي في دوما، مُدينا بأشد العبارات الهجوم على سوريا.
واعتبر أن "الضربات بسوريا مدمرة لنظام العلاقات الدولية والتاريخ سيحكم على ذلك"، قائلا إن "العمل العسكري جاء دون تفويض أممي ويشكل انتهاكا للقانون الدولي".
ورأى مندوب روسيا بالأمم المتحدة أن "واشنطن وحلفاءها بدأوا العملية دون انتظار نتائج التحقيق في دوما".
أمريكا: مستعدون للضرب مجددا إذا اختبرتنا دمشق
ومن جانبها، أكدت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي أن الفيتو الروسي كان بمثابة الضوء الأخضر لنظام الأسد لاستخدام أكثر أسلحته همجية.
وأضافت: استراتيجتنا في سوريا لم تتغير، استخدام النظام لسلاحه الكيماوي لم يكن عملا منعزلا، وقد أرغمنا على التحرك ضده.
وتابعت: محاولات روسيا البائسة لا يمكن أن تغير الوضع، لدينا معلومات في دوما بأن الأسد مسؤول عن الهجوم الكيماوي، وتصرفنا لردع النظام السوري لعدم شن أي هجمات مستقبلية.
وأضافت مندوبة أمريكا بالأمم المتحدة: الأهداف التي انتقيناها كانت في صميم برنامج النظام لتطوير السلاح الكيماوي، والضربات كانت رد فعل مناسبا ومتناسبا وشرعيا على هجوم دوما.
وتابعت قائلة إن "روسيا فشلت بضبط الكيماوي السوري، وقد منحنا الدبلوماسية 6 فرص عرقلتها روسيا".
وقالت نيكي هيلي: مستعدون للضرب مجددا إذا اختبرتنا دمشق.
فرنسا: يجب وقف إطلاق النار في كل سوريا
وفي كلمة مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة فرانسوا دي لاتر شدد على ضرورة القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، ووقف إطلاق النار على كل الأراضي السورية.
وأكد دي لاتر الحاجة الماسة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا "دون عائق".
وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي قد قالت إنه على مجلس الأمن الدولي الآن تولي القضية السورية بعد الضربات على مواقع للنظام بدمشق.
الصين: القضية السورية حلها سياسي فقط
وفي كلمة مندوب الصين في الأمم المتحدة ما جاوشو، قال إن حل القضية السورية لا يأتي إلا عن طريق "الحل السياسي فقط".
وأكد أن الصين مستعدة لأن تؤدي دورها الإيجابي من أجل السلام في الشرق الأوسط والعالم.
سوريا: هل المجتمع الدولي موجود فعلا ؟
وتساءل بشار الجعفري، مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة،في كلمته: "هل المجتمع الدولي موجود فعلا؟".
وقال إن "المجتمع الدولي لم يفوض الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لشن الضربة ضد سوريا"، مشيرا إلى أن "العدوان على سوريا هو عدوان على القانون الدولي".
وأضاف الجعفري أن 110 صواريخ أطلقت باتجاه سوريا تصدت لها منظومة الدفاع، وأن دمشق "مارست حقها الشرعي في الدفاع عن النفس وصد العدوان".
وأوضح أن سوريا وحلفاءها سيتكلفون بالرد على العدوان.
وأكد الجعفري أن وفد لجنة تقصي الحقائق لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وصل إلى دمشق.
ولفت إلى أن السلطات السورية ستذلل عمل بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، ملمحا إلى أن فرق التفتيش الدولي لا تنجح بسبب "الابتزاز السياسي".
aXA6IDE4LjIyNy40OC4yMzcg جزيرة ام اند امز