الأسد عن مباحثات أستانة: مستعدون للتفاوض حول كل شيء
الرئيس السوري بشار الأسد يؤكد أن نية دونالد ترامب في التقارب مع روسيا "واعدة جدا"، مؤكدا أن الحكومة مستعدة للتفاوض حول كل شيء في أستانة
قال الرئيس السوري بشار الأسد، الإثنين، إن نجاح محادثات أستانة حول الأزمة السورية يتوقف على فصائل المعارضة التي ستحضر، مؤكداً أنهم مستعدون للتفاوض "حول كل شيء"، كما وصف نية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالتقارب مع روسيا بالـ"واعدة جدا".
وأضاف الأسد لوسائل إعلام فرنسية في دمشق، أن مفاوضات أستانة عاصمة كازاخستان تتوقف على حضور "معارضة حقيقية ذات قواعد شعبية في سوريا"، حتى تتمكن من مناقشة القضايا السورية.
وأكد الأسد، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية، استعداد الحكومة السورية للتفاوض حول كل شيء، لأن "كل شيء متاح وليست هناك حدود لتلك المفاوضات".
ورداً على سؤال إذا كان منصبه كرئيس محل نقاش في المفاوضات، قال الأسد: "نعم لكن منصبي يتعلق بالدستور.. إذا أرادوا مناقشة هذه النقطة فعليهم مناقشة الدستور".
وعن خرق الجيش السوري للهدنة في وادي بردي قرب دمشق، قال الأسد: إن الجيش يحاول استعادة المصدر الرئيسي للمياه إلى العاصمة، والذي "تسيطر عليه (جبهة) النصرة منذ 3 أسابيع.. وهي لا يشملها أو داعش وقف إطلاق النار".
وعن مصير عناصر المعارضة المسلحة، قال الرئيس السوري: انطلاقا من "رغبتنا الحقيقية في تحقيق السلام فقد عرضت الحكومة العفو على كل مسلح يسلم أسلحته، وقد نجح ذلك على مدى 3 سنوات ماضية، ولا يزال الخيار نفسه متاحاً".
وعند سؤاله عن إذا كانت نية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في التقارب مع روسيا سيكون لها تأثير على الأزمة السورية، أكد الأسد: "نعم.. ما أعلنه ترامب بالأمس كان واعداً جداً.. ونعتقد أن ذلك إيجابي فيما يتصل بالصراع السوري".
وأردف قائلاً إن الجزء الأبسط في الأزمة هو الجزء السوري-السوري
، أما "الجزء الأكبر أو الجزء الرئيسي من الصراع ذو طبيعة إقليمية ودولية.. ويعتمد بشكل رئيسي على العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا".
وأضاف الأسد: إذا كانت هناك مقاربة أو مبادرة صادقة لتحسين العلاقات بين الدولتين، فإن ذلك سينعكس على كل مشكلة في العالم بما في ذلك سوريا".
aXA6IDEzLjU4LjM0LjEzMiA= جزيرة ام اند امز