روسيا: فرص إحياء الاتفاق النووي ليست مضمونة
أعلن مندوب روسيا إلى المنظمات الدولية، ميخائيل أوليانوف، عن قرب استئناف المفاوضات النووية مع إيران في فيينا.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، عن أوليانوف، قوله رداً على ما ذكره مبعوث إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الخاص لإيران روبرت مالي: "محادثات فيينا ستستأنف قريباً"، مؤكداً أن "فرص إحياء الاتفاق النووي موجودة ولكنها ليست مضمونة".
وأضاف أوليانوف في تغريدة له عبر حسابه بـ"تويتر": "عزيزي روبرت، من السابق لأوانه أن نكون متشائمين، سوف تستأنف محادثات فيينا قريباً، وتبدو فرص إحياء الاتفاق النووي حقيقة، وإن لم تكن مضمونة بالكامل".
وتابع: "لهذا يجب على الطرفين إزالة العقبات المتبقية من خلال إظهار الإبداع في الوقت المناسب".
وكان روبرت مالي قال في مقابلة مع بوليتيكو، أمس الجمعة، إن مصير محادثات الاتفاق النووي لا تزال غامضة، مضيفاً أن "إيران لا تتعاون لاستئناف محادثات فيينا".
وأشار روبرت مالي الذي كلفه بايدن بإعادة التزام الولايات المتحدة في الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، إلى أنه "مجرد علامة استفهام كبيرة"، موضحا أن " الانضمام لاتفاقية متعددة الجنسيات ليس شيئا يمكننا السيطرة عليه بشكل كامل".
وأضاف: "هناك مبرر لوجود علامة استفهام، لأن عدم التوصل إلى صفقة بعد، يعني أن المباحثات ستستمر أكثر، بالتزامن مع تقدم إيران في البرنامج النووي".
ولفت إلى أنه "إذا حققت إيران تقدما نوويا، واستمرت في اتخاذ خطوات استفزازية، ناهيك عن استفزازاتها الإقليمية... التي تتجه في مسار آخر. هذا يعني الابتعاد عن التوصل إلى اتفاق".
وشدد على أن المتغيرات المجهولة في المباحثات تتعلق بتصرفات الإيرانيين، و"نحن على استعداد لاستئناف المباحثات، وهو ما لم نكن لنفعله إذا لم نعتقد أن الصفقة ممكنة".
ورأى أنه من المنطقي أن تكون "العودة إلى الصفقة مطروحة" بالفعل، كاشفا أن الولايات المتحدة تملك خيارات بديلة في حال عدم إعادة إحياء اتفاق عام 2015، ومنها توقيع اتفاق جديد منفصل تماما عن ذلك الاتفاق الذي ينتهي مفعوله بحلول العام 2030.
أما الخيار الآخر فهو فرض عقوبات ضد طهران تأتي بالتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين. ولم يوضح روبرت مالي ماهية تلك العقوبات.
وانطلقت المفاوضات النووية في فيينا في أبريل/نيسان الماضي بمشاركة غير مباشرة من الإدارة الأمريكية، إلا أنها وبعد عدة جولات من المحادثات لم تتوصل لإعادة إحياء الاتفاق الموقع عام 2015.
وتوقفت المفاوضات الشهر الماضي وسط أجواء عن استمرار الخلافات حول عدد من الملفات الجوهرية.