بالأرقام.. الطريق إلى عرش روسيا 2018
انتخابات الرئاسة الروسية.. أبرز المعلومات حول شروط الترشح وعدد وانتماءات المرشحين والتمويل والتأمين، وأبرز التحديات.
الأحد القادم، روسيا على موعد مع الانتخابات الرئاسية، وسط توقعات شبه أكيدة بفوز الرئيس الحالي فلاديمير بوتين بولاية جديدة، فيما يعد أكبر معكر لها هو زيادة التمويل الأجنبي لبعض الحركات الاحتجاجية وزيادة نشاط الخلايا الإرهابية، وفق المسؤولين.
"العين الإخبارية" تقدم لقرائها أهم المعلومات الخاصة بالانتخابات الرئاسية في روسيا، فيما يخص المرشحين وشروط الترشح والناخبين والتأمين والتمويل والتحديات التي تواجهها، وفق ما نشرته وسائل الإعلام الروسية.
الموعد
الأحد المقبل الموافق 18 من الشهر الجاري.
المرشحون
يتسابق على منصب الرئيس 8 مرشحين من اليمين واليسار والقوميين.
وفق استطلاعات الرأي، فإن الرئيس الحالي بوتين يعد الأوفر حظا، حيث يحظى بنسبة تأييد 70%.
والمرشحون هم: الرئيس الحالي فلاديمير بوتين (مستقل)، سيرجي بابورين (حزب الاتحاد الشعبي العام الروسي)، بافيل جرودينين (الحزب الشيوعي الروسي)، وفلاديمير جيرينوفسكي (الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي)، كسينيا سوبتشاك (حزب المبادرة الاجتماعية الليبرالي)، مكسيم سورايكين (حزب شيوعيو روسيا)، بوريس تيتوف (حزب النمو)، جريجوري يافلينسكي (حزب يابلوكو الديمقراطي).
العدد
يحق التصويت لأي مواطن من الاتحاد الروسي بلغ 18 عاما، ويتمتع بالقوة العقلية، وأن يكون غير مسجون.
ووفقا للجنة الانتخابات المركزية، فقد وصل عدد الناخبين المسجلين إلى 111 مليونا و425 ألفا و443 ناخبا داخل الأراضي الروسية وخارجها.
من الأمور الجديدة في انتخابات الرئاسة 2018، أنه سيكون بإمكان الناخبين التصويت في أي مركز اقتراع، وليس فقط في المراكز القريبة من مكان الإقامة الرسمية، وذلك من دون بطاقة خاصة كانت مطلوبة في وقت سابق للقيام بذلك.
الشروط
ألا يقل عمر المرشح عن 35 عاما، وأن يكون مقيما بالأراضي الروسية بشكل دائم لفترة لا تقل عن 10 سنوات.
وأن يكون المرشح غير حامل لجنسية أجنبية، أو وثيقة إقامة دائمة على أراضي دولة أخرى، أو يمتلك أموالا وأصولا في بنوك أجنبية في الخارج.
ويمتنع الترشح لأصحاب الأمراض العقلية والمدانين بأحكام قضائية قبل أن يمر على قضائهم لتلك الأحكام ما بين 10- 15 عاما، بحسب نوعية الجرائم.
ويحق الترشح لمن يتقدم بصفة مستقل أو على قائمة أحد الأحزاب الـ 67 المسجلين بروسيا.
ويُلزم المرشح بتقديم الوثائق التي تثبت مصادر دخله وحجم ممتلكاته هو وأفراد عائلته.
ولا يحق لرئيس الدولة أن يشغل منصب الرئاسة لأكثر من ولايتين متتاليتين، ولكن يحق له الترشح مرة أخرى بعد انقضاء ولاية خلفه كما فعل الرئيس الحالي فلاديمير بوتين.
الفرز
بعد إغلاق مراكز الاقتراع يقوم العاملون في المراكز الانتخابية المحلية بفتح الصناديق بحضور مراقبين.
وبعد الفرز، تُرسل النتائج إلى المنظومة الآلية الحكومية.
ولأول مرة، سيكون في انتخابات 2018 شفرة خاصة في كل مركز اقتراع، يتم فك رموزها من خلال برامج إلكترونية لتفادي الأخطاء أثناء فرز الأصوات.
وتُعلن النتيجة النهائية خلال 10 أيام.
وللفوز من الجولة الأولى، يحتاج المرشح للحصول على أكثر من نصف عدد الأصوات، 50% + 1، فإن لم يحصل على هذه النسبة تنعقد جولة ثانية من التصويت بعد 21 يوما يشارك فيها المرشحان صاحبا أكبر عدد من الأصوات، ويُحدد الفائز بأغلبية بسيطة.
الرقابة
يجري الاقتراع بحضور مراقبين محليين ودوليين.
ولأول مرة، سيكون هناك كاميرات في مراكز الاقتراع.
وبحسب ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة مجلس الدوما (البرلمان) للشؤون الدولية، فإن موسكو وجهت الدعوة لـ 318 مراقبا أجنبيا على أساس فردي لمراقبة الانتخابات.
التمويل
تمويل إجراءات التحضير للانتخابات والتصويت من الميزانية الحكومية.
أما فيما يخص حملات المرشحين، فإن كل مرشح يفتح حسابا رسميا في بنك "سبيربنك"، على ألا يتعدى الحد الأقصى لمبلغ التمويل 400 مليون روبل (7 ملايين دولار)، تشمل أموالا من المرشح ذاته أو من حزبه أو من المتبرعين.
التأمين
تواجه روسيا تحديات أمنية تتعلق بزيادة العمليات الإرهابية التي استهدفتها على يد تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين في العام الأخير.
كما تظهر فيها من آن لآخر حركات ومظاهرات احتجاجية يقودها منتمون لحركات وأحزاب ليبيرالية ترفض إعادة ترشح بوتين، وتدعو لمقاطعة الانتخابات.
وعلى هذا الأساس، حذرت لجنة حماية سيادة الدولة في مجلس الاتحاد للبرلمان من زيادة حجم التمويل الخارجي المستخدم في إثارة مشاعر الاحتجاج في نفوس الروس، بحسب ما نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية الشهر الجاري.
وقالت اللجنة في تقرير حول هذا الأمر، إنها رصدت زيادة هذا التمويل، ما أدى لزيادة أنشطة "المعارضة غير النظامية"، في أرجاء روسيا لتحريض الناخبين على عدم المشاركة في الانتخابات، إضافة لتلقي تلك المعارضة دورات دراسية خارج روسيا لمن يُطلق عليهم اسم "السياسيون الواعدون" في دول البلطيق والولايات المتحدة، وتحت إشراف مسؤولين من تلك الدول لنشر القلاقل داخل روسيا.
وفي شأن التهديدات الإرهابية، تزامن مع التحضير للانتخابات القبض، أمس الأول الثلاثاء، على "خلية نائمة" مكونة من 4 عناصر تابعة لتنظيم داعش في منطقة كالوجا جنوب غرب موسكو.
ووفق جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (الاستخبارات)، فإن زعيم الخلية تدرب في سوريا، ثم تم إرساله لتنفيذ هجمات في روسيا.
وفي ذات الوقت، أعلنت شرطة موسكو أن ما يزيد على 17 ألفا من ضباط الشرطة وأفراد الحرس الوطني الاتحادي وشركات الأمن الخاصة ومتطوعين سيتولون مهمة تأمين مراكز الاقتراع والمناطق المحيطة بها بأجهزة تقنية متقدمة.