الطائرات مجهزة والطيارون مدربون.. بيلاروسيا على عتبة نووية جديدة
استكملت أطقم من القوات الجوية البيلاروسية تدريبها على استخدام أسلحة نووية تكتيكية، ضمن خطة روسيا لنشر هذه الأسلحة في البلد الحليف.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو ذكر فيه طيار بيلاروسي أن الدورة التدريبية التي تلقوها في روسيا زودت أطقم الطائرات الهجومية من طراز سو-25 البيلاروسية المهارات اللازمة لاستخدام الأسلحة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في 25 مارس/ آذار الماضي عن خطط موسكو لنشر بعض أسلحتها النووية التكتيكية في أراضي بيلاروسيا، في محاولة من قبل زعيم الكرملين للتلويح بالسلاح النووي لثني الغرب عن دعم أوكرانيا.
نشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية في بيلاروسيا سيجعلها أقرب إلى الأهداف المحتملة في أوكرانيا وأعضاء الناتو في شرق ووسط أوروبا، حيث تشترك بيلاروسيا في حدود طولها 1250 كيلومترا مع الدول الأعضاء في الناتو؛ لاتفيا وليتوانيا وبولندا.
وتهدف هذه الأسلحة إلى تدمير قوات العدو في ساحة المعركة، ولديها مدى قصير نسبيا وقوة أقل بكثير مقارنة بالرؤوس الحربية النووية المجهزة للصواريخ الاستراتيجية بعيدة المدى والقادرة على محو مدن بأكملها.
وقال بوتين إن إقامة منشآت تخزين للأسلحة النووية التكتيكية ستنتهي في بيلاروسيا بحلول الأول من يوليو/ تموز.
كما ساعدت روسيا في تحديث الطائرات الحربية البيلاروسية لتتمكن من حمل أسلحة نووية وزودت بيلاروسيا بصواريخ إسكندر قصيرة المدى التي يمكن تزويدها برأس حربي نووي.
وأكد بوتين أن روسيا ستحتفظ بالسيطرة على أي أسلحة نووية يتم نشرها في بيلاروسيا، تمامًا كما تسيطر الولايات المتحدة على أسلحتها النووية التكتيكية على أراضي حلفائها في الناتو.
وكان الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، قد اقترح نشر عدد من الأسلحة النووية الاستراتيجية الروسية في بلاده إلى جانب جزء من ترسانة موسكو النووية التكتيكية.
وتحدث وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين مرة أخرى عن الاحتمال يوم الجمعة، قائلاً "قد تكون الخطوة التالية" إذا واصل الغرب ما وصفه بمساره العدائي.
وقال خرينين "لن نرد على القوة إلا بالقوة. نحن نعد بالفعل مواقع تخزين هذه الأسلحة".
وكانت بيلاروسيا وكازاخستان وأوكرانيا تمتلك أسلحة نووية سوفيتية على أراضيها لكنها سلمتها إلى روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.
aXA6IDMuMTQyLjIwMS45MyA= جزيرة ام اند امز