بيلاروسيا في حرب أوكرانيا.. درع روسيا ضد "الطعن من الخلف"
أكدت بيلاروسيا أن مهمة قواتها بساحة الحرب تكمن في "منع طعن" القوات الروسية من الخلف، معتبرة أن عكس ذلك سيكون أشبه بالخيانة.
وقال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، إنه "قبل يومين تم إطلاق صاروخ توتشكا-أو من أوكرانيا باتجاه بيلاروس وتم اعتراضه وتدميره بنجاح".
ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية "بيلتا" عن لوكاشينكو، توضيحه خلال اجتماع مع قيادة أجهزة أمن الدولة البيلاروسية: "لقد حذرتكم من أنهم سيدفعوننا إلى هذه العملية، في هذه الحرب، قبل يومين، تم إطلاق صاروخ توتشكا-أو، آخر على أراضي بيلاروسيا، ضربة على أراضينا، وقد نجحنا مع الروس باعتراضه وتدميره فوق منطقة بريبيات".
ولفت إلى أن "الجيش البيلاروسي لا يشارك في العملية في أوكرانيا، موضحًا أنه "ليس لديهم ما يفعلونه هناك"، و"لم يتم استدعاؤهم إلى هناك".
"أما بالنسبة لأوكرانيا"، يستطرد، "فأنتم تتابعون الموقف عن كثب، أريد أن أؤكد مرة أخرى، لن نشارك في هذه العملية التي تجريها روسيا في أوكرانيا".
وشرح لوكاشنيكو: "فكر بذلك، ماذا يمكننا إضافته لروسيا هناك؟".
وأوضح أنه "بالنسبة للأفراد، هناك الكثير من جنودهم، هل يمكننا إضافة شيء إلى روسيا فيما يتعلق بالأسلحة؟ لا، نشتريها كلها من روسيا، لديهم كل شيء، وحتى أفضل، لذلك، ليس لدينا أي شيء لنقدمه".
وأشار إلى أن "القوات البيلاروسية تؤدي مهماتها على أراضي بيلاروسيا. مهمتنا في أي معركة، ليس فقط في الحرب، هي منع طعن القوات الروسية المتقدمة من الخلف.. يجب ألا نسمح بذلك أبداً. سيكون ذلك أقرب إلى الخيانة".
وبحسب لوكاشينكو: "نحن نقوم بذلك لأننا ما زلنا بحاجة إلى ذلك كدولة لحماية حدودنا في الشمال الغربي والغرب، واليوم في الجنوب".
وتتواصل الحرب التي تشنها روسيا على جارتها الشرقية، حيث أعلنت موسكو الثلاثاء سيطرتها بالكامل على منطقة خيرسون جنوبي أوكرانيا.
فيما قررت سلطات كييف فرض حظر تجول في العاصمة لمدة 35 ساعة اعتبارا من مساء اليوم بعد عدة ضربات روسية.
وفي غضون ذلك، أعلنت أوكرانيا استئناف المحادثات مع الجانب الروسي بعد توقفها الإثنين بسبب مشكلة تقنية.
