لرفضه الحرب.. معارض روسي يقع تحت مقصلة "الخيانة العظمى"
وقع معارض روسي شهير تحت طائلة الاتهام بـ"الخيانة العظمى" بسبب انتقاداته للعملية العسكرية التي تشنها موسكو على أوكرانيا.
وقال فاديم بروخوروف محامي المعارض الروسي الشهير فلاديمير كارا مورزا (41 عاما) إن موكله يواجه اتهاما بالخيانة العظمى في روسيا، وهي التهمة التي تصل عقوبتها إلى السجن المشدد لمدة 20 عاما، فيما يتواجد كارا مورزا بالفعل خلف القضبان لانتقاده الحرب على أوكرانيا.
وأضاف بروخوروف: "يواجه موكلي اتهامات بأنه تحدث علناً وانتقد السلطات الروسية في 3 مناسبات عامّة في لشبونة وهلسنكي وواشنطن"، مشيرا إلى أن مداخلاته لا تهدّد أمن روسيا في شيء، بل كانت عبارة عن انتقادات علنية، وأن كارا مورزا يرفض هذه الاتهامات.
ويُعاقب على جريمة "الخيانة العظمى" بالسجن عشرين عاماً، ولكن يمكن تشديد العقوبة إذا كان المشتبه به مستهدفاً بعدّة تُهم، وهو نفس حال كارا مورزا الذي يواجه بالفعل قضيّتين جنائيّتين أخريين.
وأوقف المعارض الروسي في أبريل/نيسان الماضي في موسكو بعد انتقاده الحرب على أوكرانيا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى اتهامه بـ"بث معلومات كاذبة عن الجيش الروسي"، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن 10 أعوام.
وخلال وجوده في السجن اتُهم كارا مورزا في أغسطس/آب الماضي، بالعمل لصالح منظمة مصنّفة بأنّها "غير مرغوب فيها" في روسيا، عبر تنظيم مؤتمر حول السجناء السياسيين في موسكو في العام 2021.
وفلاديمير كارا مورزا هو صحفي سابق وهو أحد آخر الشخصيات المعارضة التي ما زالت داخل روسيا، وكان مقرّباً من المعارض بوريس نيمتسوف الذي اغتيل في العام 2015 بالقرب من الكرملين، كما عمل لصالح منظمة ميخائيل خودوركوفسكي الأوليغارشي السابق الذي أصبح معارضا في المنفى للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويقول كارا مورزا إنه تعرّض للتسمّم مرّتين من قبل النظام الروسي عامي 2015 و2017، بسبب أنشطته السياسية.
وسبق للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن أدانت إلغاء ترشيح فلاديمير كارا مورزا للانتخابات في روسيا، بسبب حملة الجنسية البريطانية إلى جانب الجنسية الروسية.
aXA6IDE4LjIyMS4yNy41NiA= جزيرة ام اند امز