"غاغارين" يشعل غضب روسيا.. ماذا فعلت واشنطن بـ"البطل"؟
صفحة جديدة من التوتر بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، يفتحها هذه المرة رائد الفضاء السوفيتي يوري غاغارين.
ديمتري روغوزين، رئيس وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس)، استنكر تجاهل الخارجية الأمريكية ذِكر غاغارين في رسائل موجهة بالذكرى الـ60 لإرسال أول إنسان إلى الفضاء.
والإثنين، نشرت الخارجية الأمريكية رسائل بالروسية والإنجليزية، عبر الشبكات الاجتماعية، بمناسبة اليوم العالمي للرحلة البشرية إلى الفضاء الذي يصادف 12 أبريل/نيسان.
لكن الوزارة لم تذكر اسم رائد الفضاء السوفيتي يوري غاغارين الذي أجرى الرحلة عام 1961، ما فجّر غضبا بالجانب الروسي.
وكتب روغوزين يقول، عبر تويتر: "أوغاد. القوى الكبرى لا تتصرف على هذا النحو"، في إشارة إلى واشنطن.
ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي ينتقد فيها روغوزين تغييب اسم غاغارين عن بيان الخارجية الأمريكية بالمناسبة، حيث استنكر ذات التصرف العام الماضي.
وقال حينها إن "محاولات محو البصمة الروسية في التاريخ العالمي لن تمحو ذاكرتنا، بل تلك العائدة للخُرق الذين يفعلون ذلك من الجهة الثانية من المحيط".
فخر روسي
كما كل عام، احتفلت روسيا بفخر عظيم بالذكرى السنوية الـ60 لرحلة غاغارين التي تشكل محطة بارزة في الثقافة الشعبية، ونصرا هاما لموسكو على غريمها الأمريكي في مجال غزو الفضاء.
ورغم الانتكاسات التي شهدها قطاع الفضاء الروسي بالسنوات الأخيرة، إلا أن إرسال أول إنسان إلى الفضاء في 12 نيسان/أبريل 1961 يعد تتويجا لبرنامج الفضاء السوفييتي.
وبالتاريخ المذكور، أقلعت مركبة الفضاء "فوستوك" من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان التي كانت جزءا من الاتحاد السوفييتي، فيما هتف غاغارين البالغ من العمر 27 عاما بعبارته الشهيرة "لننطلق!".
وما زالت أسطورة الرجل الذي كانت بداياته متواضعة وأصبح "بطلا" سوفييتيا، حيّة، ويتم الاحتفال في روسيا بيوم رحلة غاغارين سنويا باعتباره يوم رواد الفضاء.
aXA6IDE4LjExOC4xNjIuOCA=
جزيرة ام اند امز