هل تعاونت أمريكا مع روسيا لمنع «مذبحة قاعة الحفلات»؟ موسكو تكذب واشنطن
هل تبادلت واشنطن معلومات حول الهجوم الإرهابي الذي طال قاعة للحفلات في موسكو قبل وقوعه؟
واقع الأمر أن العلاقات متوترة بين البلدين بشدة بسبب الأزمة الأوكرانية، إذ تتبنى واشنطن موقفا داعما لكييف على طول الخط، وتقدم لها مساعدات مالية وعسكرية كبيرة، وهو ما يجعل من تبادل المعلومات صعبا إن لم يكن مستحيلا.
سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف نفى أن تكون الولايات المتحدة قد أرسلت أي معلومات محددة للسفارة قبل الهجوم، الذي وقع أمس الأول في قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو وأدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن أنتونوف قوله "لم يتم تقديم أي معلومات محددة لنا"، مضيفا أنه لم يحدث أي اتصال بعد الهجوم.
وكانت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، قالت في وقت سابق إن الحكومة الأمريكية نقلت في وقت مبكر من هذا الشهر معلومات إلى روسيا عن هجوم مزمع في موسكو، وأصدرت أيضا نصائح عامة للأمريكيين في روسيا في السابع من مارس/آذار الجاري.
وكانت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي عادةً ما يستخدمها تنظيم داعش الإرهابي قد نشرت شريط فيديو صوّره على ما يبدو مُنفّذو الهجوم داخل قاعة للحفلات الموسيقيّة قرب العاصمة الروسيّة موسكو، وفق ما أفاد موقع "سايت" المتخصّص في رصد المواقع الإرهابية.
ويُظهر الفيديو البالغة مدّته دقيقة و31 ثانية عددا من الأفراد الذين بدت وجوههم غير واضحة وأصواتهم مُشوّشة، وهم يمسكون بنادق هجوميّة وسكاكين، داخل ما بدا أنّه بهو قاعة الحفلات الموسيقيّة "كروكوس سيتي هول" في كراسنوغورسك في شمال غرب العاصمة الروسيّة.
وبينما كان المهاجمون يُطلقون رشقات ناريّة عدّة، شوهِد عدد من الجثث أرضا، وأمكن رؤية حريق يندلع في الخلفيّة.
وأسفر الهجوم الذي أعلن التنظيم مسؤوليّته عنه مساء الجمعة، عن مقتل 133 شخصا على الأقلّ، في هجوم هو الأكثر دمويّة الذي يتبنّاه التنظيم الإرهابي على الأراضي الأوروبّية.
ووفقا للكرملين، أوقف 11 شخصا، بينهم 4 يُشتبه في أنهم منفّذو الهجوم.
وتعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس السبت "معاقبة" المسؤولين عن الهجوم، مؤكدا أنّ المهاجمين أوقِفوا وهم في طريقهم إلى أوكرانيا، دون الإشارة إلى إعلان تنظيم داعش مسؤوليّته عن هذا الاعتداء.
aXA6IDE4LjExNi4xMi43IA==
جزيرة ام اند امز