هل تلجأ موسكو للسلاح النووي؟... دبلوماسي روسي يجيب
مع تصاعد حرب أوكرانيا، وارتفاع التهديدات بين أمريكا وأوروبا من ناحية وروسيا من الجانب الآخر، تسود العالم حالة من القلق من استخدام السلاح النووي.
وفي هذا المنحى، أكد السفير الروسي بالقاهرة أن بلاده "مستعدة لأي تصعيد ممكن بما في ذلك استخدام السلاح النووي".
وشدد السفير الروسي في القاهرة جيورجي بوريسينكو، على استعداد بلاده للاستخدام السلاح النووي في حالة واحدة إن " حاول حلف الناتو مهاجمة القوات الروسية ".
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية": "إننا لن نبدأ مثل هذه المواجهة التي ستؤدي إلى الحرب العالمية الثالثة".
وحول هل أخطأت روسيا ببدء "حرب" في أوكرانيا، أشار بوريسينكو إلى أن بدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا ليس من أجل تحقيق أهداف مؤقتة، بل أهداف وجودية، مضيفا: "تتمثل الأهداف في وضع حد للاعتداء على دونباس، المستمر منذ عام 2014، وضمان الأمن القومي لروسيا، المهددة بسبب توسع الناتو، ليشكل كتلة عسكرية موجهة ضدنا، إلى حدودنا".
هل الحرب خطأ؟
وأوضح السفير الروسي في القاهرة لـ"العين الإخبارية"، أنه لتحقيق هذه الأهداف، من الضروري "إجراء نزع السلاح والقضاء على النازية في أوكرانيا، التي وجدت نفسها في قبضة النازيين الجدد الحقيقيين، الذين شاركوا في التدمير المستهدف لأولئك الذين يتحدثون اللغة الروسية على مدى السنوات الثماني الماضية".
وتابع: "أنهم يحلمون بتحويل أراضيهم إلى موطئ قدم للناتو ضد روسيا.. هذا هو مش مجرد حلم.. فهم لا يزالون خلال سنوات عديدة يستقبلون من الدول الغربية كمية هائلة من الأسلحة الفتاكة".
وأكمل: "لذا فهذه ليست حربًا للوصول إلى الموارد والمنافع الاقتصادية، مثل ممارسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط على سبيل المثال، نحن نتحدث عن إنقاذ شعب دونباس من الإبادة ووقف نوايا الغرب في سعيه الي الهيمنة العالمية من أجل تدمير بلدنا الذي يقف في طريقه".
واستطرد، قائلاً: "نحن نعارض الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، التي تبين أن أوكرانيا العميلة لها، في مصلحة جميع الدول ذات السيادة التي لن تخضع للهيمنة الغربية ومحاولات إنشاء نظام استعماري جديد بمراكز في واشنطن ولندن و بروكسل - عاصمة الاتحاد الأوروبي".
ترويج غربي
فيما يرى مدير معهد الدراسات الاستراتيجية والتنبؤات بجامعة الصداقة الشعبية في روسيا (RUDN)، ديمتري إيجورشينكوف، أن مثل هذه التقارير حول احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية غالبًا ما ناقشها خبراء غربيون ووسائل الإعلام.
وأضاف ديمتري لــ"العين الإخبارية"، قائلا: "لكن قبل كل شيء، تهدف إلى تنمية صورة المعتدي، وتصعيد التوترات بين الناس وتبرير المساعدة العسكرية لأوكرانيا، وتحدد الوثائق الاستراتيجية لروسيا الشروط المحددة بوضوح لاستخدام الأسلحة النووية".
وتابع: "جميعهم مرتبطون بالعدوان العسكري المباشر على روسيا والذي يمكن أن يهدد وجودها، وسياسة روسيا تستند إلى الدبلوماسية الرادعة".
كما شدد على أنه "لا يمكن لروسيا تجاهل الحشد العسكري لحلف الناتو على حدودها، ولهذا السبب يحق لها تعزيز أمن حدودها بأي أسلحة، بما فيها الأسلحة النووية".
aXA6IDE4LjIyNC43My4xMjQg جزيرة ام اند امز