العثور على "حامل" الحقيبة النووية لبوتين مصابا بطلق ناري
قالت صحيفة "ذا صن" البريطانية، إنه تم العٌثور على الكولونيل المتقاعد، فاديم زيمين، المسؤول السابق عن حمل الحقيبة النووية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مصابا برصاصة في الرأس.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن زيمين، الكولونيل المتقاعد في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي والبالغ من العمر 53 عاما، عثر عليه وسط بركة من الدماء في منزله، ونقل إلى المستشفى، حيث يصارع الموت في العناية المركزة.
وكان زيمين من إحدى أكثر الشخصيات موثوقية في دائرة الرئيس الروسي، ورافق بوتين لسنوات عدة في رحلاته الداخلية والخارجية. وقام بهذا الدور أيضا مع الرئيس السابق بوريس يلتسين.
وقالت الصحيفة البريطانية نقلا عن مسؤول روسي إن حادث إطلاق النار جاء في وقت كان يواجه فيه زيمين تحقيقا جنائيا بتهمة تلقي رشوة بعد شغله منصبا رفيعا في دائرة الجمارك.
وكان زيمين نفى من جانبه ارتكاب أي مخالفة قانونية.
وبحسب الصحيفة البريطانية، ترقى زيمين إلى رتبة عقيد في عهد الرئيس فلاديمير بوتين.
وقالت "ذا صن" إن دور الكولونيل المتقاعد داخل جهاز المخابرات السوفيتية السابق "كي جي بي" غير واضح.
وتضم الحقيبة النووية جهاز إطلاق الصواريخ الروسية الإستراتيجية.
يُعتقد أن الحقيبة السرية تحتوي على جهاز إطلاق صواريخ الكرملين الاستراتيجية.
وتخضع الحقيبة التي تحتوي على رمز مفتاح شخصي، للإشراف على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع وتتحكم بشكل كامل في ترسانة موسكو النووية.
وجرى تطوير الحقيبة، التي تسمى "شيجيت" بالروسية، بداية الثمانينيات، وشاهدها العالم لأول مرة عام 2019 مع عرض محتواها عن قرب عبر شاشة التلفزيون.
ووفقا لوسائل الإعلام المحلية، كثيرًا ما تتم مشاهدة الحقيبة في أيدي مساعد بجانب بوتين، وهناك في الواقع إجمالي ثلاثة وليس واحدة فقط.
ويستطيع ثلاثة مسؤولين رفيعي المستوى في روسيا الوصول إلى الحقيبة.
ويقول المراقبون إن أغرب شيء بشأن الحقيبة هو أن زر الإطلاق لونه أبيض وليس أحمر كما هو شائع.
وعرضت قناة "Zvezda" التي تديرها وزارة الدفاع الروسية، الحقيبة على التلفزيون بطريقة تفصيلية للمرة الأولى عام 2019.
وفي وصفه للعمل الداخلي للحقيبة النووية، قال مذيع القناة إنها كانت المرة الأولى التي يسمح فيها بفتح مثل هذا الجهاز على التلفزيون.
وأوضح المذيع أليكسي يجوروف أن "أحد مكونات الحقيبة هو بطاقة ذاكرة مدمجة وفردية يتم إرفاقها بالنظام"، مشيرا إلى أنه "لم يكن مسموحا لهم الكشف عن معلومات حساسة أخرى متعلقة بوظائف الحقيبة".