تحذير روسي من "فراغ سياسي" بأفغانستان وفيتو في "بنجشير"
حذرت روسيا، الجمعة، من فراغ سياسي في أفغانستان إذا انهار هذا البلد في إشارة إلى ضرورة التواصل مع حركة طالبان التي تسيطر على البلاد.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، إنه لن تكون هناك أي قوة سياسية للحوار معها مباشرة إذا انهارت أفغانستان كبلد، داعيا إلى جهود مشتركة لاتخاذ قرار بشأن "تقنين" قوة سياسية هناك.
أدلى الرئيس بوتين بهذا التصريح خلال منتدى في فلاديفوستوك، ردا على سؤال بشأن ما إن كانت موسكو ستعترف بحكومة طالبان.
بدوره، قال السفير الروسي لدى أفغانستان دميتري جيرنوف إن موسكو بحثت مع طالبان الوضع في إقليم بنجشير وأرسلت إشارة واضحة بضرورة الحل السلمي.
وأضاف السفير الروسي أن بلاده على اتصال مع أعضاء محتملين في الحكومة الأفغانية من حركة طالبان.
وكشف دميتري جيرنوف عن أن موسكو لا تعتزم تزويد السلطات الأفغانية الجديدة بالأسلحة.
يأتي ذلك فيما أوضحت بريطانيا موقفها من حكومة حركة طالبان المقبلة قائلة إنها لن تعترف بها، ولكنها ستتعامل مع الواقع الجديد في أفغانستان عبر الحوار.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الجمعة، إن بريطانيا لن تعترف بحكومة طالبان الجديدة في كابول، لكن سيتعين عليها التعامل مع الواقع الجديد في أفغانستان.
وأشار راب، خلال زيارة لباكستان، إلى أن بريطانيا لا تريد أن تشهد انهيار النسيج الاجتماعي والاقتصادي لأفغانستان.
وقال وزير الخارجية البريطاني: "ندرك بالفعل أهمية أن نظل قادرين على الحوار ووجود خط مباشر للاتصالات".
من جانبه، وضع جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم ملامح لتعامل التكتل مع حكومة طالبان القادمة قائلا: " التكتل سيتحاور مع طالبان لكن بشروط صارمة".
وأضاف بوريل، خلال مؤتمر صحفي، أن هذا لا يعني الاعتراف بالحكومة الجديدة التي ستشكلها الحركة.
وتابع بوريل قائلا: "من أجل دعم الشعب الأفغاني سيكون علينا الحوار مع الحكومة الجديدة في أفغانستان، وهو ما لا يعني الاعتراف بها وإنما سيكون حوارا عمليا".
وأشار إلى أن هذا الحوار سيزيد وفقا لسلوك الحكومة، على سبيل المثال عدم تحول أفغانستان إلى "قاعدة لتصدير الإرهاب لبقية البلدان" واحترام حقوق الإنسان وحكم القانون وحرية الإعلام.
وكشفت مصادر في حركة طالبان الأفغانية، الجمعة، أن الملا برادر، رئيس المكتب السياسي للحركة، سيقود الحكومة الجديدة في أفغانستان.
وقالت المصادر إن الملا محمد يعقوب، ابن مؤسس الحركة الراحل الملا عمر، وشير محمد عباس ستانيكزاي سيتوليان مناصب بارزة في الحكومة.
والأربعاء الماضي، نقلت وسائل إعلام أفغانية عن مصادر لم تسمها قولها إن زعيم حركة طالبان هبة الله أخوند زاده سيتولى رئاسة الحكومة الأفغانية الجديدة.
aXA6IDMuMjEuNDYuNjgg جزيرة ام اند امز