موسكو: نملك أكبر عدد من الدبابات وراجمات الصواريخ في العالم
روسيا تسير على قدم وساق في خطة وضعتها 2008 لتحديث الجيش وزيادة ميزانيته في إطار اشتداد المنافسة والخصومات مع الغرب.
أعلنت موسكو أنها تملك أكبر عدد من الدبابات وعربات قتال المشاة وراجمات الصواريخ في العالم.
وفي مقابلة مع صحيفة "كراسنايا زفيزدا" المتحدثة باسم وزارة الدفاع الروسية، قال نائب وزير الدفاع الجنرال دميتري بولجاكوف، الأربعاء، إن القوات المسلحة الروسية تسلمت في الفترة ما بين 2012 إلى 2017، أكثر من 25 ألف قطعة من المدرعات والسيارات الحديثة، بالإضافة إلى 4 آلاف قطعة من أسلحة الصواريخ والمدفعية.
وأضاف بولجاكوف أنه "خلال هذه السنوات تم اعتماد أكثر من 80 نموذجا من التقنيات الحديثة"، موضحا: "أقصد بذلك أسلحة الصواريخ والمدفعية والدبابات والسيارات وتقنيات الخدمات اللوجستية، اليوم، زادت نسبة الأسلحة والمعدات العسكرية الحديثة، بالفعل، على أكثر من 50% من إجمالي عدد التقنيات والأسلحة القائمة في خدمة الجيش".
وتابع: "كما رفعت شركات مجمع الصناعات العسكرية ووحدات الصيانة والترميم التابعة للقوات، مستوى صلاحية التقنيات والمعدات إلى 98%، وكل شيء في الجيش لدينا صالح وجاهز للاستخدام على النحو المطلوب".
وبذلك تتصدر روسيا العالم من حيث عدد الدبابات وعربات قتال المشاة وراجمات الصواريخ، على حد قول بولجاكوف.
ومن اللافت أنه خلال الفترة نفسها اتخذت موسكو من سوريا ميدانا لاختبار أسلحتها الجديدة، في إطار تحديث ترسانتها المسلحة ومنافستها الشديدة أمام الولايات المتحدة وأوروبا.
ففي يونيو/حزيران الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الجيش استفاد من الحرب في سوريا باكتساب مهارات جديدة واختبار فاعلية أسلحته.
وحتى الآن اختبرت موسكو ما يزيد على 600 سلاح ومعدات عسكرية جديدة في معارك سوريا، حسب تصريحات حديثة لنائب وزير الدفاع الروسي، يوري بوريسوف، أغسطس/آب الماضي.
وبدأت في روسيا عام 2008، عملية إصلاح عسكري واسع النطاق، أصبح أحد أهم عناصرها برنامج إعادة تسليح القوات المسلحة، وفق وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وتقرر في عام 2010، تخصيص 20 تريليون روبل (317 مليار دولار ) حتى عام 2020، بهدف إيصال نسبة المعدات الجديدة في القوات المسلحة من 70 إلى 80%.
وكان رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، قد أكد، في وقت سابق، أن مهمة إعادة تجهيز القوات المسلحة ستنفذ دون أدنى شك.
واشتدت خطط تحديث الجيش الروسي كذلك في إطار الصراع بين موسكو من ناحية، والولايات المتحدة وأوروبا من ناحية أخرى حول النفوذ في شرق أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، إضافة إلى ظهور التهديدات الإرهابية التي ضربت روسيا بعدة تفجيرات.