أبرز أسلحة الجيش الروسي.. "البجعة البيضاء" تحلّق بالترسانة المخيفة
لطالما وصفها الغرب بأنها "وحش عسكري مخيف"، نظرا لامتلاكها ترسانة عسكرية ضاربة.. إنها روسيا.
فصناعة الدفاع في روسيا تزوّد قواتها المسلحة بأحدث الأسلحة المتطورة، بدءا من إنتاج الغواصات النووية والصواريخ، مرورا بالطائرات المروحية القتالية والحربية والاستطلاعية، وصولا وليس آخرا إلى المدرعات وأسلحة فردية أخرى.
صناعةٌ تجعل الجيش الروسي يمتلك أضخم قوة دبابات في العالم، وترسانة نووية بـ7 آلاف قنبلة، وعشرات الصواريخ النووية العابرة للقارات التي يمكنها إحراق أي منطقة في العالم خلال دقائق معدودة، بحسب تقرير أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وفي السطور التالية، تستعرض "العين الإخبارية" أبرز الأسلحة التي يمتلكها الجيش الروسي، والجهة التي تنتجها، مستندة إلى تقارير منشورة في وسائل إعلام روسية وأخرى غربية.
الدبابات
في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تسلّمت القوات المسلحة المشاركة في الحرب الدائرة في أوكرانيا، دفعة جديدة من دبابات "تي- 90 إم، بروريف" الحديثة، التي صنفتها المجلة الأمريكية Popular Mechanics كأفضل دبابة تشارك في المعركة.
وتحتوي المركبة المطورة على وحدة برج ومدفع 2A82-1M، إلى جانب نظام حماية ديناميكي، ونظام حديث للتحكم في الحرائق، فضلا عن مدفع رشاش مضاد للطائرات يتم التحكم فيه عن بعد.
في أغسطس/آب الماضي، سلمت شركة Uralvagonzavod (UVZ)، وهي أكبر مطور ومصنع للمركبات المدرعة في روسيا، مجموعة من دبابات T-90Ms لوزارة الدفاع الروسية.
وإلى جانب تلك المدرعة، تنتج الشركة نفسها دبابات T-72B3M المطورة، وأنظمة قاذفة اللهب الثقيلة TOS-1A Solntsepek، بالإضافة إلى مركبات قتالية لدعم دبابات BMPT Terminator .
لكن T-14 تُعد أكثر مركبات UVZ تطورا، حيث تم تجهيزها ببرج غير مأهول بنظام الحماية النشط، ونظام الكشف عن الهدف.
الطائرات المروحية الهجومية
أكثر من 1500 مروحية بينها 531 هجومية يمتكلها الجيش الروسي في ترسانته العسكرية.
من بين تلك المروحيات تأتي "مي" و"كا" التي يقوم مركز الطائرات المروحية "إم إل ميليا"، بتنفيذ التصميم والاختبار والإنتاج التجريبي لهذا النوع من الطائرات.
فالقوات الجوفضائية الروسية تم تجهيزها بمروحيات قتالية حديثة من طراز "كا- 52" التي يتم تصنيعها في شركة Arseniev Aviation company، و"Mi-28N" التي تُنتج في مصنع روستوف، ويمكن للمروحيتين حمل أسلحة وصواريخ موجهة.
"البجعة البيضاء"
Tu-160 M2 أو "البجعة البيضاء" كما يحلو للروس تسميتها بفضل لونها وشكلها، تشكل "كابوسا" للناتو، بحسب خبراء عسكريين.
فالوحش النووي المرابط على حدود الناتو، يعد من أكبر وأثقل الطائرات القتالية في العالم، إذ يبلغ طول جناحها أكثر من 55 مترا، ووزن الإقلاع 275 طنا، بحسب تقرير سابق نشره موقع "روسيا اليوم".
أما المحركات النفاثة الـ4 فتجعل سرعة "البجعة" في الستراتوسفير تصل إلى 2200 كيلومتر في الساعة، فيما يبلغ المدى 7300 كيلومتر.
كما أنها قادرة على إسقاط 40 طنا من القنابل على الهدف أو 12 صاروخا استراتيجيا مجنحا، بل وحمل 24 صاروخا من طراز "إكس-15 إس"، وكل هذه الصواريخ تطير بسرعة تفوق سرعة الصوت.
ويقوم مصنع كازان للطيران بتصنيع وإنتاج هذا النوع من الطائرات التي تعتبر من أقوى قاذفات الصواريخ الاستراتيجية في العالم.
"الثالوث النووي"
في اجتماع موسع عقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الشهر الماضي، مع كبار القادة العسكريين، تحدث فيه عن أهمية "الثالوث النووي" في تحقيق توازن الردع وضمان استقرار العالم.
و"الثالوث النووي" هو مصطلح يعتمد على أسلحة ردعية من طراز صواريخ بعيدة المدى ذكية وعالية الدقة، تحمل رؤوسا نووية مهمتها الردع الاستراتيجي الشامل.
ويضم "الثالوث النووي" القوات النووية الجوية والبرية والبحرية.
فالجوية، عبارة عن طائرات استراتيجية حاملة للصواريخ النووية من نوع صاروخ "كينجال" الفرط صوتي، الذي تفوق سرعته عشرة أضعاف سرعة الصوت والذي تحمله حاليا مقاتلة "ميغ-31"، فيما يبلغ مداه ٣ آلاف كيلومتر.
أما البرية، فتشكل أساس قوات الصواريخ الاستراتيجية، وتتكون من منصات ثابتة تشمل صواريخ سارمات التي تعمل بالوقود السائل وتسمى "الشيطان"، وبوسعها بلوغ أي نقطة على سطح الأرض، إلى جانب "ياريس" السوفياتية، ومنصات ذاتية الحركة تشمل صواريخ توبول وتوبول إم، التي تعمل بالوقود الصلب، ويفوق مداها الـ8 آلاف كيلومتر.
فيما تضم البحرية صاروخي بولافا الذي يعمل بالوقود الصلب، وكاليبر المجنح الذي يمكن تزويده برؤوس نووية.
وتحمل هذه الصواريخ على سفن وغواصات نووية استراتيجية، وغواصات نووية متعددة المهام من مشروع ياسين وياسين إم، إلى جانب غواصات مشروع بوريه وبوسيدون المسيرة النووية الحديثة
المقاتلات الحربية
تحتل الطائرات الحربية الروسية مراتب رائدة في التصنيف العالمي، إذ سبق أن نشرت صحيفة Flight Internatonal البريطانية دليلا بعنوان "القوات الجوية في العالم عام 2021".
ووفق التصنيف تصدرت روسيا المرتبة الثانية بـ4145 طائرة ومروحية حربية، بعد الولايات المتحدة التي تمتلك أسطولا جويا عسكريا يضم 13232 طائرة ومروحية حربية.
ومن بين الطائرات الحربية الروسية جاءت "سو- 27/30" متعددة المهام، و"ميغ- 29" و"سو- 25" و"سو-24"، وكلها مقاتلات اشترتها دول مختلفة حول العالم.
aXA6IDE4LjIyMS4xNzUuNDgg جزيرة ام اند امز