"المركزي الروسي" ينضم لقائمة المتوقعين.. أوبك+ تتجه لقرار "حيوي"
انضم المركزي الروسي لقائمة المؤسسات الاقتصادية التي تتوقع تأجيل تحالف أوبك+ زيادة إنتاج النفط بسبب تداعيات تفشي جائحة كورونا.
وقال البنك المركزي الروسي، الخميس، إن مجموعة أوبك+ قد ترجئ زيادة مزمعة لإنتاج النفط من أول يناير/كانون الثاني 2021 بسبب تداعيات جائحة كورونا على التوقعات الاقتصادية، والطلب النفط على الخام.
ومن المفترض أن ترفع أوبك+ الإنتاج مليوني برميل يوميا في يناير/كانون الثاني المقبل، بنحو 2%من الاستهلاك العالمي، مع تحركها لتخفيف تخفيضات العام الجاري القياسية.. لكن في ظل تراجع الطلب، تدرس المجموعة تأجيل الزيادة.
تأجيل زيادة الإنتاج
وحسب رويترز، أوضح البنك في مراجعة "تدهور توقعات التعافي الاقتصادي، وبالتالي توقعات الطلب على النفط، يضغط على سوق النفط. في وضع كهذا، قد تتخذ أوبك+ قرارا بتأجيل التخفيف المزمع لتخفيضات إنتاج النفط من يناير كانون الثاني 2021".
وأضاف "قد يقدم هذا دعما لأسعار النفط، لكن من ناحية أخرى لن تتمكن شركات النفط من زيادة كميات الإنتاج".
كانت 3 مصادر قريبة من أوبك+ قالت لرويترز، أمس الأربعاء، إن أوبك وحلفاءها، بمن فيهم روسيا، يميلون إلى إرجاء زيادة إنتاج النفط المزمعة العام المقبل لدعم السوق في ظل الموجة الثانية من كوفيد-19 وزيادة الإنتاج الليبي، رغم ارتفاع الأسعار.
وهبطت أسعار النفط اليوم الخميس، من أعلى مستوياتها في 7 أشهر، إذ ساعدت مؤشرات على تنامي إمدادات النفط الخام في وقف صعود الأسعار.
يأتي ذلك على الرغم من حالة التفاؤل بانتعاش الطلب على الوقود بفضل لقاحات لفيروس كورونا.
وكانت العقود الآجلة لخام برنت قد ارتفعت إلى نحو 50 دولارا للبرميل هذا الأسبوع بعد إعلان 3 شركات كبيرة للأدوية إحراز تقدم في تطوير لقاحات قد يبدأ توزيعها قبل نهاية العام.
توقعات بتمديد تخفيضات أوبك+
وقال جولدمان ساكس في مذكرة إن ثمة قلقا متجددا بشأن مستقبل مجموعة أوبك+، فيما تحاول إعادة التوازن للسوق في حين تضمن إيرادات وحصة أكبر على المدى المتوسط، وذلك في الوقت الذي يقترب فيه قرار المجموعة بشأن تخفيضات إنتاج النفط.
من المقرر أن تجتمع أوبك+، والتي تضم أعضاء من منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجين آخرين، يومي 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري والأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل، ومن المحتمل أن تناقش تمديد تخفيضات الإنتاج للعام المقبل نتيجة ضعف الطلب مع تزايد الإصابات بكوفيد-19.
ويتوقع البنك تحركا منسقا لتقييد الإنتاج كأفضل تحرك على المدى المتوسط حيال أسعار النفط، وذلك في ظل المستويات المرتفعة لاحتياطيات الخام، وموجة جديدة من إصابات فيروس كورونا التي أدت لإعادة فرض إجراءات عزل جزئية.
وبشأن تفاصيل القرار المرتقب، توقع جولدمان ساكس أن ترجئ أوبك+ زيادة الإنتاج لمدة ثلاثة أشهر، ما يسهم في عودة العجز في السوق إلى مليون برميل يوميا في الربع الأول من عام 2021.
ويتوقع البنك أن يبلغ متوسط سعر الخام 47 دولارا للبرميل في الربع الأول في حالة تمديد تخفيضات الإنتاج.