واشنطن غاضبة من اقتحام مؤسسة النفط الليبية
عبرت واشنطن عن غضبها من الهجوم الذي شنته الميلشيات المسلحة، على مقر المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة الليبية طرابلس.
وقالت السفارة الأمريكية في ليبيا، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن محاولات المليشيات المسلحة أو الفصائل السياسية أو غيرها من المؤسسات الضغط على موظفي المؤسسة الوطنية للنفط أو إعاقة إدارة قطاع الطاقة في البلاد "يتناقض تماما مع تطلعات الليبيين إلى مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا".
وجددت السفارة الأمريكية دعم الولايات المتحدة للمؤسسة الوطنية للنفط لاستمرار عملها ولضمان إنتاج النفط في البلاد بدون عائق.
واقتحمت عناصر من إحدى المليشيات المسلحة في طرابلس، مساء الإثنين، مقر المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة الليبية وطوقت المكان بآلياتها الثقيلة.
وكشفت مصادر لـ"العين الإخبارية"، عن أن المليشيات المسلحة، اقتحمت أيضاً مكتب البريد المركزي في منطقة شارع الزاوية بالعاصمة طرابلس.
وتأتي تلك الأحداث بعد تصاعد الخلافات وتبادل الاتهامات بين محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله.
ووصلت تلك الخلافات ذروتها بعد إعلان المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الأحد الماضي، تعليق توريد إيرادات النفط إلى المصرف المركزي بطرابلس، مطالبة بكشف مصير وآلية صرف 186 مليار دولار، حصيلة تفاصيل الإيرادات النفطية خلال السنوات التسع السابقة وعن الجهات التي استفادت منها.
وأكدت مؤسسة النفط أنها بصدد التعاقد مع إحدى الشركات العالمية للمراجعة والتدقيق المالي لأنظمتها المالية، مطالبة بالوصول إلى تسوية سياسية شاملة والتي من أهم مخرجاتها الاستخدام العادل للإيرادات بين كل مدن وقرى ليبيا.
مطلب المؤسسة الوطنية للنفط بتوزيع عادل لعائدات النفط، كان أحد شروط الجيش الليبي في سبتمبر/ أيلول الماضي، لإعادة فتح الحقول والموانئ لاستئناف الصادرات النفطية.
وكان الجيش الليبي طالب بوضع آلية واضحة وشفّافة تضمن التوزيع العادل لعوائد النفط على كل الشعب والأقاليم وعدم ذهابها لدعم المليشيات المسلحة والمرتزقة السوريين.
كما طالب بفتح حساب خاص بإحدى الدول تودع به عوائد النفط مع آلية واضحة للتوزيع العادل لهذه العوائد، على كافة الشعب الليبي بكل مدن وأقاليم البلاد وبضمانات دولية، مع ضرورة مراجعة حسابات مصرف ليبيا المركزي بطرابلس.
وتجاوز إنتاج ليبيا من النفط الخام مليونًا و250 ألف برميل يوميًا للمرة الأولى منذ 2014 بعد أقل من شهرين على إعلان الجيش الليبي استئناف التصدير.
وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر استئناف تصدير النفط، شرط عدم استخدامه لتمويل الإرهاب.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjYwIA== جزيرة ام اند امز