أول تعقيب روسي على زيارة "الزعماء الثلاثة" لأوكرانيا
سخر الرئيس الروسي السابق، دميتري ميدفيديف، من زيارة يقوم بها عدد من القادة الأوروبيين إلى كييف، ووصفها بأنها عديمة الفائدة.
وكتب بالإنجليزية على موقع تويتر :"محبو الضفادع ونقانق الكبد والسباجيتي يحبون زيارة كييف"، في إشارة واضحة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي.
وكان ميدفيديف رئيسا لروسيا في الفترة من 2008 إلى 2012، ويشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي.
واعتبر ميدفيديف أن محصّلة زيارة القادة هي "صفر". وأضاف :"لقد وعدوا أوكرانيا بعضوية الاتحاد الأوروبي وبمدافع الهاوتزر القديمة، وشربوا كميات كبيرة من الجوريلكا (مشروب كحولي أوكراني)، ثم عادوا إلى بلادهم بالقطار، مثلما كان عليه الحال قبل مئة عام".
وكتب :"هذا لن يجعل أوكرانيا أقرب للسلام. الوقت ينفد".
بدوره، قال الكرملين إنه يأمل ألا يكتفي زعماء فرنسا وألمانيا وإيطاليا ببحث إمدادات الأسلحة في زيارتهم لكييف اليوم الخميس، بل أن "يدفعوا الرئيس فولوديمير زيلينسكي لإلقاء نظرة واقعية على الوضع الراهن".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف: "آمل ألا يركز القادة... فقط على دعم أوكرانيا من خلال ضخ مزيد من الأسلحة إليها".
وأضاف "لا طائل من ذلك مطلقا، وسيطيل معاناة الناس ويلحق أضرارا جديدة بالبلد".
وزار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس وزراء إيطاليا ماريو دراجي إيربين في ضواحي كييف اليوم الخميس لإظهار الدعم لأوكرانيا.
ومن المتوقع أن يكون سعي أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ومطالبتها بمزيد من الأسلحة لمواجهة روسيا موضوعين رئيسيين في محادثات زعماء الاتحاد الأوروبي مع زيلينسكي.
وثار غضب الكرملين مرارا على إمدادات الأسلحة الغربية إلى كييف، قائلا إنها تطيل أمد الصراع وتعقّد مساعي وقف إطلاق النار.
وزودت الدول الغربية أوكرانيا بعتاد عسكري بمليارات الدولارات منذ تفجر الصراع.
وقال مسؤولون روس اليوم الخميس إنهم مستعدون لمواصلة محادثات السلام مع أوكرانيا، لكنهم اتهموها مرة أخرى بالمماطلة.
وردا على سؤال عن الآمال الأوكرانية المحتملة في استعادة شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا، أو منع مد روابط البنية التحتية إلى المنطقة، قال بيسكوف "من الصعب توقع أي (مفاوضات بناءة) في هذا الصدد أو غير ذلك، لأن كل شيء متوقف".
وأجرت روسيا وأوكرانيا مفاوضات متقطعة في مارس/آذار، وكان بينها اجتماع لوفدين رفيعي المستوى في إسطنبول، لكن المحادثات انهارت منذ ذلك الحين. ويتهم الطرفان بعضهما بعدم التفاوض بحسن نية.
aXA6IDMuMTM3LjIxOS42OCA= جزيرة ام اند امز