تحرك روسي لتهدئة أسواق الغاز المشتعلة.. جازبروم تنقذ أوروبا
قال مسؤول روسي إن شركة جازبروم بدأت في استخدام مخزوناتها لضخ مزيد من الغاز الطبيعي في شبكة خطوط الأنابيب لكبح ارتفاع الأسعار.
ورفض نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، الثلاثاء، أي تلميح إلى أن موسكو تمنع الغاز عن السوق الأوروبية، التي شهدت ارتفاعا كبيرا في أسعار الكهرباء والغاز هذا العام، فيما تعجز الإمدادات الشحيحة من الغاز عن تلبية الطلب القوي في الاقتصادات التي تتعافى من جائحة كوفيد-19.
وقال ريابكوف لبرنامج (هارد توك) على بي.بي.سي "ندعم أمن الطاقة في أوروبا، نريد أن نتعاون.. بدأت جازبروم في الواقع في ضخ احتياطياتها في خطوط الأنابيب لتحقيق الاستقرار في السوق".
وقالت وكالة إنترفاكس للأنباء، نقلا عن بيانات من جمعية مشغلي البنية التحتية للغاز في أوروبا إن شركة الطاقة الروسية العملاقة جازبروم ضخت الغاز من منشأة تخزين في هايداخ بالنمسا ليوم واحد في السابع من أكتوبر/تشرين الأول بعد ارتفاع أسعار الغاز إلى مستوى قياسي.
وقال ريابكوف "نعمل بروية وهدوء من أجل تحقيق الاستقرار. ليس من مصلحتنا زيادة المتاعب".
وانخفضت أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 2.51% عقب القرار الروسي بضخ كميات إضافية من الغاز الطبيعي في الأسواق لكبح الأسعار المرتفعة، ونفي الاتهامات بأن روسيا تعطش الأسواق للاستفادة من فروق الأسعار، ليصل سعر الغاز الطبيعي الآن إلى 5.216 دولار لكل مليون وحدة حرارية.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، الجمعة الماضية، إن روسيا "ترفض بشكل قاطع" الاتهامات الأمريكية أنها تستغل أزمة الطاقة كسلاح جيوسياسي.
وأضاف أن الولايات المتحدة هي التي دائما ما تهدد بفرض عقوبات ضد المشروعات التجارية التي يمكن أن تساعد في تحقيق الاستقرار بأسواق الطاقة الأوروبية.
وتابع أن بلاده كانت ولا تزال تتحلى بالمسؤولية، ومستعدة لتلبية احتياجات الطاقة لشركائها في أوروبا، وأن بلاده مستعدة لمناقشة إبرام اتفاق طويلة المدى لتوفير احتياجات الطاقة، حسبما نقلت وكالة بلومبرج للأنباء.