روسيا تتحرك نحو قزوين.. ماذا تفعل في البحر المغلق؟
من حدود البر إلى أعالي البحار ، فاحت رائحة البارود على وقع أزمة روسية أوكرانية كادت أن تشعل فتيل حرب جديدة.
فغداة الانسحاب الروسي الجزئي من قرب الحدود مع أوكرانيا، حرّكت موسكو حوالي 20 سفينة حربية، وزورقا تابعا لأسطول بحر قزوين، إلى عرض البحر للقيام بمناورات.
ووفق بيان صادر عن المنطقة العسكرية الجنوبية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، تناولته وسائل إعلام محلية، فإن السفن التي غادرت نقطة قاعدة أسطول بحر قزوين، وميناء محج قلعة إلى مراكز محددة في البحر المغلق الذي يفصل بين قارتي آسيا وأوروبا "ستشارك في مناورات عسكرية مخطط لها من قيادة الأركان".
وستعمل أطقم سفن الأسطول على إجراءات مشتركة للإبحار في مسيرة واحدة، وصد وسائل الهجوم الجوي لعدو وهمي، وإجراء قتال بحري وهمي. بحسب البيان.
وبموجب خطة تدريب القوات المسلحة الروسية لعام 2022، في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى فبراير/شباط، تجرى سلسلة من التدريبات البحرية في جميع مناطق مسؤولية الأساطيل، تحت إشراف القائد العام للقوات البحرية الروسية.
وينصب التركيز الرئيسي للمناورات على تحديد إجراءات قوات البحرية والفضاء لحماية المصالح الوطنية في المحيط العالمي، وكذلك مواجهة التهديدات العسكرية التي قد تتعرض لها روسيا من اتجاهات البحر والمحيط.
ويشارك في المناورات من جميع الأساطيل الروسية أكثر من 140 سفينة حربية وسفينة دعم، وأكثر من 60 طائرة، و1000 وحدة من المعدات العسكرية، وحوالي 10000 عسكري.
وتأتي المناورات في ظل توترات على الحدود الروسية الأوكرانية وتخوفات غربية من خطر حصول "غزو روسي" وشيك بعدما حشدت موسكو أكثر من 100 ألف جندي عند الحدود وأجرت تدريبات عسكرية عدة، في وضع متفجر تسبّب بأسوأ أزمة بين الغرب وموسكو منذ انتهاء الحرب الباردة.
في المقابل، أكدت موسكو مرارا أن ليس لديها أية خطط لمواجهة أوكرانيا.
aXA6IDUyLjE0LjYuNDEg جزيرة ام اند امز