محاكاة هجوم واسع.. تدريبات عسكرية روسية قرب حدود أوكرانيا
أكدت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أن مئات من أفراد قوات المظليين الروسية سيجرون تدريبات قرب حدود أوكرانيا خلال أيام.
يأتي هذا في أحدث حلقات التصعيد بين موسكو والغرب بسبب تطلعات كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
- أزمة أوكرانيا.. بوتين يهدد "بخطوات عسكرية"
- أزمة أوكرانيا.. "العرض الروسي" على الخط الساخن بين بوتين وماكرون
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان نقلته وكالة إنترفاكس للأنباء، إن "التدريبات سيشارك فيها نحو 1200 جندي وأكثر من 250 مركبة وطائرة حربية، وستكون مقسمة بين منطقة تدريب بالقرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014 ، وإقليم كراسنودار القريب".
وأضافت الوزارة أن "القوات ستحاكي عملية استيلاء على منطقة في إطار هجوم واسع".
وحشدت روسيا عشرات الآلاف من جنودها قرب حدود أوكرانيا وطالبت بعدم قبولها عضوا في حلف شمال الأطلسي.
كما طالبت بعدم نشر أسلحة هجومية على أراضي أوكرانيا أو دول أخرى مجاورة.
روسيا لا ترغب في الصراع
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، أن "روسيا تريد تجنب حدوث صراع مع أوكرانيا والغرب".
وقال خلال مؤتمره الصحفي السنوي: "هذا ليس خيارنا المفضل. لانرغب في حدوث ذلك".
وتابع بوتين: "روسيا تلقت ردا إيجابيا بصفة عامة بشأن المقترحات الأمنية التي قدمتها للولايات المتحدة هذا الشهر والمفاوضات ستبدأ في بداية السنة المقبلة في جنيف، وآمل أن يمضي الوضع قدما على هذا النحو".
موسكو تتنظر الرد
وفي سياق متصل، قالت الخارجية الروسية، إن "موسكو قدمت لأمريكا مقترحاتها بشأن توقيت بدء المفاوضات حول الضمانات الأمنية، وفي انتظار رد من واشنطن".
ولفتت الخارجية الروسية إلى أن "محاولات أمريكا استخدام الحوار حول الضمانات الأمنية كغطاء لمواصلة التطوير العسكري لأوكرانيا سيؤدي إلى تأزم الوضع".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذّر من أن بلاده مستعدة لاتخاذ "خطوات عسكرية" ردا على ممارسات غربية "غير ودية" على خلفية النزاع بشأن أوكرانيا.
ومنذ أسابيع يتّهم الرئيس الروسي الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بتأجيج التوترات قرب حدود موسكو، إلا أنه أشار للمرة الأولى الثلاثاء إلى نزاع محتمل.
وقال بوتين خلال اجتماع لمسؤولين في وزارة الدفاع الروسية إنه إذا بقي الغرب على "موقفه العدواني الواضح" ستتّخذ روسيا "تدابير عسكرية- تقنية انتقامية مناسبة".
وشدد بوتين على أن روسيا "سترد بقوة على خطوات غير ودية" وأن "لديها كل الحق في ذلك".
ومنذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، تحذّر الولايات المتحدة من أن موسكو قد تكون بصدد الإعداد لشن هجوم واسع النطاق ضد أوكرانيا، ولوّحت بعقوبات غير مسبوقة قد تفرضها على روسيا.
وتتّهم دول غربية موسكو بحشد 100 ألف جندي قرب حدودها مع شرق أوكرانيا حيث تخوض كييف منذ العام 2014 نزاعا مع انفصاليين موالين لروسيا.
وتنفي روسيا التخطيط لأي غزو وطالبت الولايات المتحدة والحلف الأطلسي بضمانات أمنية ملزمة، كما طالبت التحالف بوقف تمدّده شرقا.