أزمة أوكرانيا.. "العرض الروسي" على الخط الساخن بين بوتين وماكرون
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون القضايا المتعلقة بتعزيز الاستقرار والأمن في أوروبا.
وقال الكرملين، في بيان، إن "الرئيسين بوتين وماكرون ناقشا أيضا، مسودات الوثائق الروسية التي قدمتها إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن الضمانات الأمنية في أوروبا".
- روسيا تبدأ محادثات مع أمريكا حول الضمانات الأمنية
- "معاملة بالمثل".. روسيا تطرد دبلوماسيين ألمانيين اثنين
كما "أطلع بوتين ماكرون على عمل الدبلوماسيين الروس في توفير ضمانات أمنية لموسكو من الولايات المتحدة والناتو".
وأعرب الرئيسان، خلال المحادثات، عن "ارتياحهما لاستقرار الوضع في ناغورني قره باغ"، كما تطرقا إلى "الوضع في مالي بمبادرة من الرئيس الفرنسي".
وبحسب البيان، فقد أخبر بوتين ماكرون عن إمكانية عقد قمة جديدة بصيغة نورماندي تعتمد على خطوات كييف لتطبيق (اتفاقية مينسك -2)".
تطلعات لحوار مع برلين
وفي سياق متصل، أعربت القيادة السياسية الروسية عن أملها في محادثة قريبا مع المستشار الألماني أولاف شولتس، رغم التوترات الدبلوماسية التي حدثت مؤخرا بين الجانبين على خلفية صدور حكم من محكمة ألمانية بالسجن على مواطن روسي لإدانته بقتل مواطن جورجي في برلين.
ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية، الثلاثاء، عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله:" نتمنى أن تكون هناك اتصالات قريبا" مشيرا إلى أن روسيا تقدر العلاقات مع ألمانيا ومهتمة بتوسيع نطاقها.
وأضاف بيسكوف:" ننتظر ونتمنى الاستمرارية من جانب ألمانيا مع روسيا".
وكانت روسيا أعلنت، الاثنين، طرد 2 من الدبلوماسيين الألمان بعد صدور حكم المحكمة العليا في العاصمة الألمانية برلين وأدرجت هذين الدبلوماسيين تحت تصنيف "أشخاص غير مرغوب فيهم".
وجاءت هذه الخطوة كرد فعل من روسيا على قرار مماثل من ألمانيا بطرد اثنين من الدبلوماسيين الروس، الأربعاء الماضي.
وكانت روسيا قد أدانت الحكم الصادر على المواطن الروسي ووصفته بأنه له دوافع سياسية.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد هنأ شولتس بعد انتخابه قبل أسبوعين غير أنه لم يجر اتصال هاتفي بين الرجلين حتى الآن.
وكانت العلاقات الروسية الألمانية تدهورت بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى الاتحاد الفيدرالي الروسي في عام 2014.
ورسخ في قناعة المحكمة العليا في برلين أنه في يوم 23 أغسطس/آب عام 2019 أطلق الروسي النار على الجورجي الذي كان يعيش كطالب لجوء في ألمانيا منذ نهاية عام 2016، والذي صنفته السلطات الروسية على أنه إرهابي.
وقال رئيس المحكمة أولاف أرنولدي خلال النطق بالحكم: "تم الإعداد للجريمة بدقة عبر شركاء في برلين"، في المقابل، تنفي روسيا هذه الاتهامات.