مصادر استخباراتية أمريكية تشكك في تجربة الصاروخ الروسي
رغم تباهي فلاديمير بوتين بصاروخ روسي "غير محدد المدى" يتفادى كل الأنظمة الدفاعية، فإن الصاروخ فشل في التحليق لأكثر من 4 دقائق.
كشفت مصادر استخباراتية أمريكية عن أن الصاروخ الروسي الذي تباهى به الرئيس فلاديمير بوتين، "غير محدد المدى" وفشل في عدة اختبارات أداء وحلق 22 ميلا فقط.
وقالت مصادر على اطلاع مباشر بالتقارير الاستخباراتية حول الأسلحة الروسية، إن الصاروخ الموجه الروسي الذي يعمل بالطاقة النووية، تم اختباره 4 مرات بين نوفمبر/تشرين الثاني 2017 وفبراير/شباط 2018، وكلها انتهت بتحطم الصاروخ.
- روسيا تطلق 4 صواريخ باليستية عابرة للقارات لأول مرة
- روسيا تسقط طائرة بدون طيار اقتربت من قاعدة حميميم
وحسب تقييم الاستخبارات الأمريكية، الذي نقلته شبكة "سي إن بي سي"، فإن أطول رحلة للصاروخ أثناء الاختبارات استمرت دقيقتين فقط حلق خلالها 22 ميلا فقط، قبل أن يفقد السيطرة ويتحطم، بينما استمرت أقصر رحلة 4 ثوان حلق خلالها الصاروخ 5 أميال.
وأشارت المصادر، التي تحدثت شرط عدم الكشف عن هويتها، إلى أن الصاروخ، الذي يتم تطويره في روسيا منذ بداية الألفينيات، يعتقد أنه يستخدم محركا يعمل بالوقود للإقلاع قبل التحويل إلى محرك يعمل بالطاقة النووية للتحليق، وهو الذي أخفق في البدء عدة مرات أثناء الاختبارات، ولذلك لم يتمكن الصاروخ من إنجاز رحلته "غير المحدودة" التي تباهى بها بوتين.
وقالت إن مسؤولين بارزين في الكرملين أمروا بإجراء الاختبارات على الصاروخ الموجه، رغم اعتراضات مهندسي المشروع الذين أعربوا عن قلقهم نظرا لأن البرنامج مازال في مراحله الأولى.
جدير بالذكر أن بوتين خلال خطاب قومي في مارس/آذار الماضي، أكد أن الصاروخ الموجه قادر على حمل رؤوس حربية إلى أي مكان في العالم بينما يتفادى الأنظمة الدفاعية ضد الصواريخ، لكن في الخطاب ذاته الذي استمر ساعتين أشاد بوتين بترسانة من مركبات تتفوق على سرعة الصوت ووصفها بأنها "لا تقهر".
وعلمت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، الأسبوع الماضي، أن مركبات تزلج روسية تفوق سرعة الصوت، والتي لا يمكن للولايات المتحدة حاليا التصدي لها، ستكون جاهزة للانضمام إلى الحرب في 2020.